كشفت شركة المرافق الايطالية ”إديسون” أن أرباحها خلال النصف الأول من سنة 2013 تضاعفت بنحو إيجابي بعد إجراءات التحكيم الخاصة بمراجعة أسعار الغاز التي رفعتها على الجزائر منذ عام 2011، في حين أعلنت عن إبرام عقود جديدة مع المجمع الطاقوي ”سوناطراك” شهر جويلية الجاري للاستفادة من إمدادات غاز من الجزائر بالسعر الذي يناسبها. وأبرم المجمع الطاقوي ”سوناطراك” عقودا جديدة مع شركة المرافق الإيطالية ”إديسون” شهر جويلية الجاري لاستفادة هذا الأخير من إمدادات غاز من الجزائر، وأعلنت الشركة الايطالية في بيان لها أول أمس، أن أرباحها تضاعفت خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مرجعة ذلك إلى أنشطة قطاع الكهرباء القوية والنتيجة الإيجابية لإجراءات تحكيم خاصة بعقد غاز مع الجزائر، حيث فازت الشركة الإيطالية في إجراءات تحكيم لمراجعة أسعار الغاز التي رفعتها على الجزائر منذ عام 2011، وبموجب التحكيم لدى غرفة التجارة الدولية خسرت ”سوناطراك” في النزاع حول أسعار الغاز بسبب بند يسمى ”الاضطراب بموجب العقد” والذي ينص على مراجعة السعر القاعدي عندما يكون هناك تغير في الأوضاع الاقتصادية، وبموجب قرار المحكمة التجارية ستحقق المجموعة الإيطالية أثرا ماليا مهما، ويأتي قرار المحكمة بعدما تعذر التوصل إلى حل بالتراضي في الخلاف الذي نشب بينها وبين مجموعة ”سوناطراك” بشأن أسعار الغاز الخاص بالعقود الطويلة المدى. وقالت ”إديسون” حسب المصدر ذاته ”إن الأرباح بعد حساب الفائدة والضرائب واستهلاك الدين في ستة أشهر مع نهاية شهر جوان المنصرم بلغت 670 مليون أورو حيث ارتفعت من 301 مليون قبل عام في حين زادت الإيرادات 7.6 بالمائة إلى 6.25 مليار أورو”، وذكرت الشركة أنها أبرمت صفقات جديدة لإمدادات من الجزائر وقطر شهر جويلية الجاري، وأضافت الشركة المملوكة لمجموعة الطاقة الفرنسية ”إي.دي.اف” في البيان ”بفضل الأثر الإيجابي لمراجعة عقود الغاز والأداء الإيجابي لأنشطة الطاقة الكهربائية تتوقع إديسون أرباحا قبل حساب الفائدة والضرائب واستهلاك الدين تبلغ نحو مليار أورو في 2013 مقارنة مع 1،1 مليار أورو في 2012”. وبعد فوز الشركة الايطالية على شركة ”سوناطراك” تشجعت العديد من شركات الطاقة الأوروبية للضغط على المجمع الطاقوي الجزائري، حيث طالب الوزير الأول الفرنسي، في سبتمبر الماضي من مجموعة ”جي.دي.أف”، بإعادة التفاوض بشأن أسعار الغاز الطبيعي مع كل من الجزائر والنرويج وروسيا”.