البطل بوعبعوب والمدرب بن قدور يعانيان التهميش تعيش رياضة الكارتي في الجزائر فترة عصيبة في الآونة الأخيرة، سواء على الجانب الفني أو الجانب التنظيمي وذلك بسبب التغييرات الكبيرة التي يقوم بها رئيس الاتحادية الجديد آيت إبراهيم خادير والذي يسعى جاهدا من أجل تهديم كل ما بنته الاتحادية السابقة، وبناء أسس جديدة في تنظيم الرياضة في الجزائر. وكان من أبرز ضحايا التغيرات التي قام بها الرئيس الجديد للاتحادية، المصارع وليد بوعبعوب صاحب 25 عاما، والذي يعتبر أفضل الأسماء الجزائرية في الكارتي حاليا وثاني جزائري يفوز بلقب في البطولة العالمية بعد البطل السابق رضا بن قدور، حيث لا يحظى بوعبعوب بالاهتمام الكافي من حيث توفير التربصات اللازمة فضلا عن المشاركات في المواعيد الدولية وذلك على الرغم من نتائجه الرائعة التي حققها مؤخرا، كان آخرها البطولة العالمية للكاراتي التي احتضنتها باريس نوفمبر الماضي، حيث لا يزال بوعبعوب ينتظر التفاتة الاتحادية الجديدة والتي ترفض إعطائه الاهتمام اللازم. ويأتي حرمان بوعبعوب من حضور التظاهرات الدولية ليؤثر على مستواه الفني وترتيبه الدولي، باعتبار أن الطريقة الجديدة التي اعتمدتها الهيئة الدولية في تنقيط الرياضيين، يتم فيها احتساب مجموع النقاط العام التي حصدها هؤلاء في كل المنافسات طوال الموسم. وأكدت بعض الأطراف، أن إهمال بوعبعوب راجع إلى خلافات الرئيس الجديد مع الاتحادية السابقة ورئيسها مخي أبوبكر، هذا الأخير كان وراء اكتشاف وبروز بوعبعوب، حيث منحه الفرصة اللازمة من أجل التألق. التهميش يطال المدربين والحكام وفضلا عن الإهمال الذي يلقاه أفضل رياضي جزائري في الكارتي، فإن الإهمال قد شمل بعض الحكام والمدربين ونذكر من هؤلاء الحكم حموتي رابح صاحب أعلى درجة في التحكيم، حيث تم حرمانه من إدارة اللقاءات دون إعطاء الأسباب. ومن حيث المدربين نجد البطل العالمي السابق رضا بن قدور والذي يبقى بعيدا عن الساحة في الوقت الراهن بالرغم من أنه يعتبر أفضل مصارع كارتي عرفته الجزائر حتى الآن. وفي الأخير يبقى دور وزارة الشباب والرياضة غائبا، حيث يرتقب العديد من محبي الكارتي أن تتدخل هيئة تهمي من أجل إعادة الكارتي الجزائري إلى الواجهة بعد خيبة ألعاب المتوسط الأخيرة بمرسين والوقوف على مطالب بعض المختصين بدور الوزارة كرقيب على تجاوزات الاتحادية.