قال المنشد محمد مغازي بأنّ فن الأنشودة والمديح الديني في الجزائر يعاني من جملة من الأمور والمشاكل التي تعيق تقدمه وتطوره بشكل جيد مقارنة بتقدمه في بعض البلدان العربية الأخرى ودول أوروبا، حيث أضحى فن له اهتمام واسع وله جمهور، وأبرزها التعتيم الإعلامي الذي يمارس عليه، لكن أكدّ على دور الانترنيت قائلا ”ساعدتنا ولا زالت تساعدنا في الانتشار وهدا بنشر مقاطع على اليوتوب ونشر مواعيد حفلاتنا على الفيس بوك”. وأشار محمد مغازي عضو بالفرقة الإنشادية ”أنوار الدوسن” لمدينة بسكرة، بأنّ الإعلام الجزائري بمختلف أنواعه لم يف فن الإنشاد حقه من التغطية والنقل لعديد فعالياته التي تنظم في إطار مناسبات وطنية أو إقليمية، لأسباب كثيرة يراها غير منطقية بالنظر إلى تعامل الإعلام بقوة مع باقي الفنون الأخرى لاسيما الغناء والطرب، واعتبر هذا الإجحاف في حق الأنشودة والمنشدين في الجزائر مقابل الاهتمام الكبير الذي يولى للفنانين بأنّه تعتيم إعلامي يعمل على وأد هذا الفن ولا يجعله يتطور على مختل الأصعدة، بالإضافة إلى مشاكل أخرى على غرار قلة الإمكانيات المادية التي تلعب هي الأخرى دورا سلبيا في التعريف به وعدم السماح له بالبروز على المستوى العربي والإقليمي. ولم يخف محمد مغازي في السياق الدور المهم الذي لعبته الانتزنات وبعض مواقع التواصل الغجتماعي في التعريف بنشاطات الفرق الانشادية وبالمنشدين خاصة الفايسبوك، واليوتوب الذي يستعمل لنشر مقاطع من الفيديوهات الغنائية وأغاني الحفلات والسهرات التي يؤدونها. وفي السياق ذاته تحدث محمد مغازي عن فرقته ”أنوار الدوسن ”وقال بأنّه فرقة فتية تأسست رسميا في سبتمبر 2012. مضيفا انّه بسبب امتلاك أعضائها للموهبة والخبرة فقد استطاعت أن تصنع إسما مهما لها وتحتل مكانة في الساحة الإنشادية الجزائرية، كما أنّها تمكنت من افتكاك المراتب الأولى في بعض المسابقات الولائية الخاصة بالإنشاد. منوها بأنّه رفقة أعضاء الفرقة يحضرون للمهرجان الجهوي للإنشاد بمدينة ڤالمة. وبخصوص تمويل الفرقة الإنشادية ”أنوار الدوسن”، ذكر محدثنا بأنّ جمعية المنتدى للثقافة والفنون لولاية بسكرة هي التي تتكفل بالتمويل وبكافة المصاريف المادية. كاشفا في الصدد عن التحضير للألبوم الأوّل للفرقة الذي سيصدر قريبا ويتضمن ثلة من الوصلات التراثية ومجموعة من الأناشيد الخاصة بالوطن ومنها ”جزائر عليك أنادي”، ”مدي يديك”، ”يا جزائر”، ”بسم الله بدينا”.