وزارة الداخلية تجدد دعوتها لإخلاء الميادين دعا أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي إلى مليونية حاشدة اليوم مناشدين مساندة جميع التيارات الإسلامية الدولية للخروج في يوم واحد لدعم اعتصامهم في الميادين وتأييد مطلبهم الوحيد والأوحد الذي يتمسكون به منذ الإطاحة بزعيمهم في الثالث جويلية الماضي وهو العودة إلى الشرعية واستعادة مرسي لسدة الحكم، فيما تستنفر المؤسسة العسكرية كل قواتها لمواجهة تبعات هذه المسيرة المنتظرة، خاصة وأن الشوارع المصرية تتحول نهاية كل يوم اعتصامي إلى حلبة صراع بين مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي وقوات الأمن، فيما تنتظر هذه الأخيرة الفرصة المناسبة لتتدخل من أجل فض اعتصام الإخوان وإخلاء الميادين. يحضر الإخوان للخروج اليوم في تظاهرة مليونية تتزامن ويوم السابع والعشرين من شهر رمضان آملين في دعم مختلف التيارات الإسلامية بمختلف الدول، مطالبين بتوحيد الصف والوقوف في وجه الانقلاب العسكري الذي طوى صفحة الإخوان في مصر بعد سنة من وصولهم إلى مقاليد الحكم، بالموازاة مع ذلك تجتهد قوات الجيش والأمن لتعزيز إجراءاتها الأمنية حول ميادين اعتصام الإخوان وتكثّف تواجدها أمام مؤسسات الدولة الحساسة تفاديا لوقوع مضاعفات وتطورات خطيرة قد تخلفها الاشتباكات المحتملة بين عناصرها ومؤيدي مرسي، خاصة وأن تحالف الإخوان يرفض دعوة وزارة الداخلية لإخلاء مواقع الاعتصام، ويحذرون من محاولة فض الاعتصام بالقوة لأن هذا القرار قد يفضي إلى قتل الآلاف. وفي هذا الصدد جددت وزارة الداخلية دعوتها لفض الاعتصامات والعودة إلى مظاهر الحياة العادية وأصدرت الداخلية بيانا خاطبت فيه المعتصمين ومعلنة مسؤوليتها الوطنية وحرصها على سلامة المواطنين المتواجدين في تجمعي رابعة العدوية والنهضة، مشيرة إلى تمسكها بالخروج الآمن للمعتصمين، وأكدت الداخلية تعهدها بحماية وضمان سلامتهم مشددة حرصها على حرمة الدم المصري، وناشدت الوزارة الإخوان للتعرف على آراء القوى السياسية الوطنية والجماعات الثورية والحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في الممارسات غير القانونية التي تُرتكب في تجمعي رابعة والنهضة، وقالت أن الشرعية والسيادة للشعب وليس لتيار على حساب آخر. وقد عرفت مسيرات الجمعة اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن، أصيب خلالها اثنان من مجندي قوات الأمن المصرية بحسب مصدر أمني مصري، فيما أكدت الداخلية المصرية القبض على 31 مسلحا من جماعة الإخوان في اشتباكات مدينة الإنتاج الإعلامي، التي عرفت مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار مرسي من أمام مدينة الإنتاج بالقاهرة بعد وصول مسيرتهم إلى المنطقة، حيث ذكر الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية المصرية أن قوات الأمن تمكنت من التصدي لمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي والسيطرة على الموقف، بعد توافد الآلاف من مؤيدي مرسي على ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة للمشاركة في الفعاليات التي دعت إليها جماعة ”الإخوان المسلمين” للمطالبة بعودة الرئيس المعزول تحت شعار ”مليونية الشعب ضد الانقلاب”. من جهتها دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق عاجل في الاتهامات الموجهة إلى أنصار الإخوان المتعلقة بإقدامهم على تعذيب معارضين لهم في القاهرة، وقالت المنظمة في بيان لها أن هناك أدلة وشهادات لناجين تفيد بأن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي عذبوا أشخاص ينتمون إلى المعسكر المناهض لهم، وأوضح البيان أن معارضين للرئيس المعزول جرى اعتقالهم وضربهم وصعقهم كهربائيا والاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض من قبل مؤيدين لمرسي، ونقل البيان عن حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قولها أن المزاعم التي يتهم الإخوان بارتكابها من أعمال تعذيب تعتبر بالغة الخطورة، محذرة في ذات الوقت السلطات الانتقالية في مصر من مغبة التذرع بهذه الاتهامات لإسقاط عقاب جماعي على أنصار مرسي واللجوء إلى القوة المفرطة لفض اعتصامهم.