لم تعد السيناريوهات الأمريكية بخافية على أحد فيما تطلع به على العالم من مخططات وتكتيكات، فبعدما اتضح للعالم أجمع بأن ما يعرف بتنظيم القاعدة ما هو إلا الذراع اليمنى للمخابرات الأمريكية وقد استعملتها في عدة مناسبات لتشويه صورة الإسلام وبث بذور الفتنة بين المسلمين وحماية إسرائيل، درجت المخابرات الأمريكية في الآونة الأخيرة على بذل مجهودات مفضوحة لإظهار هذا التنظيم على أنه معاد لأمريكا وإسرائيل، ومن ذلك الإعلانات المتكررة على ما بات يوصف ”بكشف خلية للقاعدة” كانت تعد لمهاجمة السفارات الأمريكية والإسرائيلية في كل من اسطمبول والقاهرة وتونس و..و.. ولكن هذه المحاولات تم إحباطها كما تدعي المخابرات الأمريكية والجهات المتعاونة معها، في الوقت الذي لم نسمع فيه شيئا عن التحقيقات المفترض إجراؤها في مثل هذه الحوادث ثم يطوى الملف، ويوم أمس يعلن إدروس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي في طلعة يرى فيها أن إغلاق بعض السفارات في كل من أبو ظبي وبغداد والقاهرة ”مرتبط” بما وصفه ب”تهديدات القاعدة” ويرى المراقبون أن المقصود من هذا كله تبييض صفحة القاعدة لتستمر في الظهور المخادع على أنها تنظيم معاد لأمريكا وإسرائيل، ولو كان تنظيم القاعدة كذلك لنجح ولو في محاولة واحدة من هذه العمليات الوهمية ولو كان فعلا ضد إسرائيل وأمريكا لكان أظهر لنا بسالته في العمل المقاوم وهو وإن كان يعلن عداءه المطلق لحزب الله بحجة أن ”الشيعة روافض ومجرمون ويتزوجون زواج متعة ويلعنون أبا بكر”... ولا يمكن له أن يقاوم إسرائيل تحت جناحهم إلا أنه كان باستطاعته فعل ذلك تحت جناح حماس وفتح وأي تنظيم فلسطيني سني ولكن لما كان هذا التنظيم اللقيط ليس بوارد ذلك وهو مرتبط بالمخابرات الأمريكية مباشرة فإنه يلجأ إلى التمويه وتقوم المخابرات الأمريكية بتغطيته إعلاميا عن طريق الترويج لمبادئ وقيم هو أصلا بعيد عنها وللتدليل على ما نقول فقد نجحت القاعدة بإسقاط عشرات الألوف من الأبرياء في العراق وغير العراق ولكنه لم يفعل ولم يحاول أن يقتل كلبا إسرائيليا ضالا، ومن هنا فإن كل المؤشرات والمعطيات باتت تؤكد لكل ذي بصيرة بأن تنظيم القاعدة الذي أسسته أمريكا بزعامة الدجال أسامة بن لادن صاحب الإسم غير الإسلامي برأسمال قدره 450 مليون دولار وبعثت به إلى إفغانستان مازال تحت إمرتها ولم يخرج قيد أنملة عن طاعتها وطاعة مخابراتها، وباستطاعة هذا التنظيم الذي بعث بعشرات الألوف من ”مجاهديه” تحت لواء جبهة النصرة إلى سوريا وهم يرفعون علم جهاد المناكحة وقد ارتكبوا المجازر والجرائم المفجعة باستطاعتهم التحدي ولو بعملية واحدة ضد المواقع الإسرائيلية التي فتحت لهم الجولان المحتل لعلاج جرحاهم ولو عن طريق العمليات الإنتحارية التي برعوا بترتيباتها وتجنيد البهائم لها وإنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا وحزب الله الشيعي الذي يناصبونه العداء الذي تعاون مع كل الفصائل السنية قد أظهر عن حسن نية وهذا ما لم تفعله القاعدة ولا أي من التنظيمات الإسلاموية التكفيرية، فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟