إخلال مقري يعمق الخلافات داخل حمس أفادت مصادر قيادية ل”الفجر” أن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، التقى مؤخرا بمقر الحركة بالمرادية بالعاصمة، كل من السفيرين الألماني والأمريكي المعتمدين بالجزائر، وكان موضع اللقاء الذي تم سرا بحث الأزمة التي تعصف بتنظيم حركة الإخوان المسلمين بمصر وتونس، في تصرف يعتبر الثاني من نوعه والذي قد يدفع عدد من بقايا قيادات حمس إلى الانسحاب من الحركة بحسب ما أوردته نفس المصادر. أفادت مصادر قيادية ل”الفجر” أن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، التقى مؤخرا بمقر الحركة بالمرادية بالعاصمة، كل من السفيرين الألماني والأمريكي المعتمدين بالجزائر، وكان موضع اللقاء الذي تم سرا بحث الأزمة التي تعصف بتنظيم حركة الإخوان المسلمين بمصر وتونس، في تصرف يعتبر الثاني من نوعه والذي قد يدفع عدد من بقايا قيادات حمس إلى الانسحاب من الحركة بحسب ما أوردته نفس المصادر. وبحسب نفس المصادر، فقد تحدث رئيس حمس عبد الرزاق مقري، في لقاءه مع سفيري ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية، باسم التيار الإسلامي بالمغرب العربي تارة، وتنظيم الإخوان المسلمين تارة أخرى. وأشارت إلى أن الاجتماع تم بعيدا عن المكتب الوطني ومجلس الشورى اللذين يخول لهما القانون الأساسي للحزب المشاركة في كل كبيرة وصغيرة، لاسيما القرارات ذات الصلة بتسيير شؤون الحركة منذ تأسيسها على يد الراحل محفوظ نحناح. وطالب مقري رسميا من المسؤول الأول عن المصالح الأمريكيةبالجزائر وكذا المصالح الألمانية، بضرورة الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يقوده الفريق عبد الفتاح السيسي، لوقف الانقلاب وإعادة الشرعية للرئيس محمد مرسي الذي يمثل جناح الإخوان المسلمين، ممثلة في حزب الحرية والعدالة الذي فاز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأضافت المصادر أن زلة رئيس حركة مجتمع السلم تكون نابعة عن إملاءات خارجية ممثلة في تنظيم الإخوان، خاصة وأنه سعى قبل هذا الاجتماع لمحاولة فرض موقف دبلوماسي جزائري في صالح الرئيس المعزول محمد مرسي، لكنه فشل في ذلك منذ الأيام الأولى من عزل مرسى، كما تكون هذه الخرجة أيضا تطبيقا لخارطة الطريق التي رسمها تنظيم الإخوان لنظرائهم في الجزائر في قمة تركيا الأخيرة التي شاركت فيها حركة مجتمع السلم وبعض الأحزاب المتفرخة عنها سرا. ... ونشر مستور بلاده للسفير الأمريكي ومن إخلالات عبد الرزاق مقري، في الاجتماع الذي ضمه مع السفيرين الأمريكي والألماني انتقاده لمواقف الدبلوماسية الجزائرية في أحداث الساعة، منها الموقف الخاص بالأزمة السياسية بمصر، حيث وصف مقري للسفير الأمريكي حسب نفس المصادر، الموقف ب”المخذل” وقارنه بموقف أوباما المشكور حسب تصريحه نقلا عن ذات المصادر، التي قالت إن رئيس حركة مجتمع السلم تمادى في انتقاد السلطة الجزائرية، وجدد تخوفاته من الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الجزائر ربيع 2014. هذه الخرجة بحسب نفس المصادر، ساهمت في تعميق الخلافات بين بقايا القيادات بحركة مجتمع السلم والرئيس عبد الرزاق مقري، لاسيما وأن اجتماع مقري بالسفير الأمريكي يعد الثاني من نوعه، حيث التقاه في مهمة سريا أسابيع فقط بعد انتخابه رئيسا لحركة مجتمع السلم في المؤتمر الخامس الأخير.