أفادت مصادر مطلعة من حركة مجتمع السلم ل”الفجر”، أن التنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين طالب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، بمهادنة سلطات بلاده من خلال العودة إلى الخطاب المتزن. ويأتي طلب جماعة الإخوان التي تعيش مأزقا في البلد الأم مصر، على أمل استعطاف موقف الجزائر. ونقلت ذات المصادر أن إخوان الجزائر شاركوا بطريقة سرية في مؤتمر الإخوان الذي تم بإسطنبول التركية، في الأيام الأخيرة. تفيد المعلومات التي بحوزة ”الفجر” أن جماعة الإخوان المسلمين بالجزائر، التي باتت تشكل 3 أحزاب سياسية متفرعة عن حركة مجتمع السلم، شاركت في المؤتمر العالمي الأخير لتنظيم الإخوان المسلمين بإسطنبول، وهو المؤتمر الذي احتضنه حزب الحرية والعدالة الذي يدير شؤون الحكم في تركيا عن طريق أمينه العام، رجب طيب أردوغان، وعن نفي الأحزاب السياسية الثلاثة المشاركة في المؤتمر العالمي لحركة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم حركة مصطفى بلمهدي على لسانه، أوضحت مصادر ”الفجر” أن الأحزاب السياسية فضلت السرية لتفادي أي حرج، خاصة أمام المأزق الذي يعيشه الإسلاميون بكل من تونس ومصر. وبحسب نفس المصادر التي أوردت المعلومات، فإن تنظيم الإخوان العالمي طالب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن طريق وساطات من حركة البناء الوطني، بالتخلي عن الخطاب المتشدد والعودة إلى الخطاب المتزن الذي عرفت به حركة مجتمع السلم منذ تأسيسها على يد الراحل الشيخ محفوظ نحناح. ويوحي طلب تنظيم الإخوان المسلمين الذي تلقى هزة عنيفة في عقر داره بعزل الرئيس المصري محمد المرسي، من طرف القوات المسلحة المصرية، بالعديد من القراءات، منها محاولة استعطاف واستمالة الموقف الجزائري تجاه الأحداث الجارية في مصر، لعدة اعتبارات أهمها ثقل الجزائر القوي في الساحة العربية والإفريقية، خاصة وأن عبد الرزاق مقري، يجري اتصالات في كل الاتجاهات لتقديم يد العون والمساعدة لحزب الحرية والعدالة المصري.