تأكد، أمس رسميا خبر تعيين نصرالدين بن سالم إطار بولاية قسنطينة مديرا عاما لشركة شباب قسنطينة، خلفا للسيد بدرالدين مكو المدير الجهوي الأسبق للخطوط الجوية الجزائرية الذي فضل تقديم استقالته بعد ضغط مبرمج كما أوضح لنا أمس، تعرض له من قبل أطراف عديدة فضل عدم تسميتها بالإسم. ورغم أن الفرق شاسع بين خبرة بدرالدين مكرود المشهود له بكفاءته وأخلاقه، والإطار الشاب بولاية قسنطينة الذي لم يتجاوز سنه 41 سنة في التسيير، إلا أن بن سالم يحظى بتزكية الفاعلين في شباب قسنطينة، وفي مقدمتهم محمد بوالحبيب الذي يعتبره المتتبعون للشأن الكروي في قسنطينة وراء رحيل مكرود بعد لقاء الوالي الذي أعقبه مباشرة إصابة مكرود بوعكة صحية أدخلته للمستشفى ما جعل أفراد عائلته يطالبونه بترك الشباب وهو ما حدث فعلا، ورحيل سعدان دون عودة إلى اليوم. ولا يستبعد أن يكون بن سالم قد وقع أمس على العقد مع مسؤولي شركة الطاسلي بالجزائر العاصمة بدعم من والي الولاية نورالدين بدوي وتزكية فرصادو وبوالحبيب، وهو ما يجعل تسيير الشباب يختلف عن فترة مكرود الذي حاول التسيير بإحترافية ووضع الخلاطين جانبا، وهو ما كلفه غاليا، حيث يرى الكثير أن بن سالم لن يقول لا، ويكون وجوده للتوقيع لا غير، وكل كبيرة وصغيرة تمر حتما عبر بوابة بوالحبيب الرجل القوي في شباب قسنطينة الذي كان مكرود صارما في التعامل معه خاصة بخصوص قضية توظيفه ومشكلته مع العدالة. ويطرح الكثير من المتتبعين للشأن الكروي في عاصمة الشرق زسئلة وإستفهامات كبيرة بخصوص التدخل في الصلاحيات ودخول والي قسنطينة في كل مرة تبرز فيها مشاكل اللعبة لفرض الأمر الواقع، رغم أن الطاسيلي هي صاحبة الحل والربط وتحوز على نسبة 75 بالمائة من أسهم شركة النادي الرياضي القسنطيني، ولم يعد للسلطة أي دور سوى الرقابة في الإحتراف الذي نبقى بعيدين كل البعد عنه ولم تلجه بمعناه الحقيقي ومحتوياته أغلب النوادي في القسم الوطني الأول التي تسمى بالمحترفة اسما فقط. ويبدو واضحا من خلال المعطيات المتوفرة أن بن سالم سيجد نفسه أمام خيار واحد وليس خيارين كسابقه مكرود، وهو أن يساير إدارة بوالحبيب ومحيطه، وهو المتوقع وما يبرز ذلك أنه سارع إلى التأكيد بأن سيناريو مكرود غير مطروح معه لسبب واحد كونه تربطه علاقة مميزة مع فرصادو وبوالحبيب؟