أكد، أمس، السيد بدرالدين مكرود، المدير العام للشركة الرياضية النادي الرياضي شباب قسنطينة، أنه قدم استقالته رسميا مساء أول أمس لمسؤولي شركة الطاسيلي، وأنه لم يعد مديرا عاما، مفضلا الابتعاد عن الوسط الكروي. وقال مكرود في تصريح ل”الفجر” أن قراره نهائي ولا رجعة فيه رغم إلحاح مسؤولي الطاسيلي، قائلا: ”ليس لي مكان في هذا الوسط، أنا لست مستعدا للعمل بأساليب الماضي، وكنت أظن أننا ولجنا فعلا الاحتراف، لكن لا شيء تغير”، في إشارة إلى فقدانه السيطرة على الأمور نتيجة ما حدث ويحدث داخل شباب قسنطينة من ضغوطات أدخلته المستشفى، بعد أن أصيب بوعكة صحية. بوالحبيب وموقف الوالي سبب الضغط وكان بدرالدين مكرود المدير العام الجهوي للخطوط الجوية الجزائرية سابقا، الذي خرج للتقاعد بداية السنة الجارية، قد استنجد به مسؤولو الطاسيلي بعد حيازته على أغلبية أسهم شركة النادي الرياضي القسنطيني، نظير خبرته الكبيرة في التسيير وكفاءته، وباشر مهامه وحاول تنظيم الأمور والتسيير باحترافية، وهو ما اعترف له الشيخ سعدان شخصيا قبل أن يحدث صدام بينه وبين عضو الشركة محمد بوالحبيب (سوسو) بداية بقضية البيان الصادر عن مجلس الإدارة الذي يخول التصريح لوسائل الإعلام إلا للمدير العام مكرود وفرصادو رئيس مجلس الإدارة، وهو ما خرقه محمد بوالحبيب قبل أن تبرز ضغوطات كبيرة بخصوص عملية استقدام اللاعبين والمدرب، وبدأ التخلاط بدفع المناجير العام عاشوري إلى الاستقالة وتنظيف ضربان المقرب من بوالحبيب مكانه، ثم قضية آلان ميشال وما أعقبها من تبعات آخرها مغادرة سعدان قسنطينة قبل العودة والتأكيد أنه لن تكون له علاقة بالفريق الأول وسيشرف على التكوين فقط، ثم قضية الختم بعد مرض مكرود وضياع صفقات، فانتداب غارزيتو الذي أصر عليه سوسو، وهو ما حدث، خاصة بعد أن تلقى الضوء الأخضر من والي الولاية ما وسع دائرة الضغط أكثر. سعدان قد يلحق بمكرود وأسر، أمس، مصدر عليم بخبايا فريق شباب قسنطينة، أن الناخب الوطني السابق رابح سعدان قد يغادر فريق شباب قسنطينة، بعد أن وجد الأمور تسير ليس في صالحه، خاصة مع مرض مكرود الذي كان وراء استقدامه للفريق رفقة مسؤولي شركة الطاسيلي، وتأكيد أمس استقالته. وحسب ذات المصدر، فإن سعدان متغيب منذ أيام وأنه غير راض عن الطريقة التي بات يسير بها النادي الرياضي القسنطيني، وجعل كل أموره رهينة شخص واحد يقصد محمد بوالحبيب الذي لازالت العلاقة معه فاترة، ولا يفضل الشيخ التعامل معه، وهو ما جعله يصرح مؤخرا أن بقاءه في النادي سيكون مقتصرا على الاهتمام بالتكوين، وأنه لا علاقة له نهائيا بالفريق الأول، وهي إشارة واضحة بأن الشيخ الذي كان يريد تقديم مساعدة للفريق المقبل على منافسة الكأس راجع حساباته، خاصة بعد أن أصر بوالحبيب على عدم انتذاب المدرب الفرنسي آلان ميشال الذي كان سعدان وراء مجيئه إلى قسنطينة والتفاوض مع الإدارة، قبل أن يصاب المدير العام مكرود بوعكة صحية.