فرض المدرب الفرنكو إيطالي دييغو غارزيتو منطقه وشروطه على إدارة فريق شباب قسنطينة، حيث ربط التوقيع على عقد الإشراف على حظوظ الشباب لموسمين بتنصيب ابنه الشاب توني مساعدا له، وهو ما عطل عملية التوقيع على العقد إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أول أمس، حيث علمنا أن مسؤولي شباب قسنطينة وفي غياب المدير العام مكرود رضخوا لمطالب غارزيتو خوفا من ضياع الصفقة والفريق يتأهب للتوجه صوب تونس. وحسب ما أفادنا به مصدر مطلع، فإن المفاوضات كادت أن تصل إلى طريق مسدود بسبب تعنت غارزيتو الذي ربط وجوده بقسنطينة بتنصيب ابنه بجانبه كمساعد أول له، قبل أن يقبل رئيس مجلس الإدارة فرصادو ومحمد بوالحبيب المكلف بالاستقدامات بهذا الشرط، كما تم تعيين سبع كمدرب للحراس، وحتى وإن بدا بوالحبيب من خلال تصريحاته أنه ظفر بمدرب كبير، إلا أن الواقع يقر أن إدارة شباب قسنطينة عجزت عن إيجاد خليفة بسمعة ومكانة روجي لومير، رغم أن بوالحبيب دخل في صراعات مع الجميع بمن فيهم الشيخ سعدان بعدم قبول آلان ميشال الذي قدم إلى قسنطينة للتفاوض وزكاه سعدان شخصيا بدعوى أن شباب قسنطينة لن يرضى إلا بمدرب من طينة لومير، والسؤال الذي يطرحه المتتبعون وأنصار الشباب هل فعلا غارزيتو هو الرجل المناسب، ويتفوق على ميشال، أم أنه خيار حتمي بعد رفض هنري ميشال وغيره.. ومعلوم أن ”الفجر” سبق لها أن أشارت منذ أسبوعين أن المدرب القادم للشباب لن يكون سوى غارزيتو، وأن كل ما تداولته الصحف الرياضية على وجه الخصوص على لسان بوالحبيب كان مجرد كلام للاستهلاك كون الرجل كان يلح على هذا التقني ولا أحد غيره لأسباب مجهولة. الاستغناء رسميا عن بونعاس ولعور بانتذاب طوني مساعدا لغارزيتو وسبع كمدرب للحراس، تم الاستغناء رسميا عن خدمات اللاعب الدولي السابق نورالدين بونعاس الذي كان مساعدا لروجي لومير وقبله عمل في الطاقم الفني لسنوات، شأنه في ذلك شأن مدرب الحراس منير لعور. إلى ذلك مازال المدير العام للشركة الرياضية النادي الرياضي القسنطيني السيد بدرالدين مكرود غائبا عن منصبه، حيث يبقى غير قادر على مواصلة العمل لحد الآن، وهو ما جعل مسؤولي شركة الطاسيلي ينزلون بداية الأسبوع الجاري إلى قسنطينة ويعقدون اجتماعا طارئا، منحوا من خلاله تفويضا لرئيس مجلس الإدارة ياسين فرصادو ليوقع نيابة عن المدير العام.