أقدم نهار أمس سكان التجمع السكاني المعروف بالسيباري الواقع على بعد 5 كم من بلدية القرارم قوقة بميلة، المحاذي لسد بني هارون، على قطع الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ميلة وجيجل بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة، مطالبين بتزويدهم بالماء الشروب الغائب عن حنفياتهم مند عدة أيام. وطالب السكان البالغ عددهم أزيد من 1200 نسمة بربطهم بشبكة المياه القادمة من سد بني هارون الذي لا يبعد عنهم سوى بأمتار قليلة لأنهم لا يستفيدون منه، وتبقى الحنفيات جافة بمنازلهم لمدة طويلة حسب تصريحات الموطنين ل”الفجر”. وطالب المحتجون بتدخل المسؤول الأول بالولاية لوضع حد لمشكلة المياه التي طال أمدها وأدت إلى كارثة إنسانية في عز الصيف الذي يكثر فيه الطلب على الماء، والتي أجبرت العديد من العائلات وأطفالها على التنقل لمسافات طويلة بحثا عن قطرة ماء رغم مجاورتهم لأكبر سد في الجزائر. وظل الطريق مغلقا في وجه حركة المرور النشطة طيلة يوم كامل، إذ رفض المحتجون إلى حد الساعة محاورة مير القرارم الذي اتهموه بتقديم الوعود الكاذبة خلال الشهور الماضية، رغم مراسلاتهم المتكررة حول هذا المشكل، ولم نستطع الاتصال بمير القرارم لمعرفة رده حول هدا الموضوع. ويشار إلى أن الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة وجيجل والعابر لجزء من أراضي ميلة يعتبر من أنشط الطرق الوطنية على مستوى شرق البلاد.