أقدم صبيحة أمس، سكان مشاتي عين تور وقطارة الواقعتين على بعد 15 كم من بلدية القرارم بولاية ميلة على قطع الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ميلة وقسنطينة وجيجل، بواسطة العجلات المطاطية المشتعلة والحجارة، مطالبين بمنحهم حصتهم من السكن الريفي الذي حرموا منه لأسباب مجهولة. وأشار المحتجون إلى أنهم يحوزون على أراض يمكنهم بناء منازلهم عليها، واستكمال جميع الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة للاستفادة من السكن الريفي الذي هم في أمس الحاجة إليه، لأنهم لا يمكنهم الحصول على سكنات اجتماعية داخل المحيط الحضري لبلدية القرارم، حسب تصريحهم. وألقى المواطنون بالمسؤولية على مير القرارم الحالي ورئيس الدائرة لتأخر منحهم والاستفادة من السكن الريفي، مطالبين بتدخل الوالي. ومن جهتهم، ناشد سكان مشتة عين تور توفير النقل بالمشتة ولا سيما النقل المدرسي الذي حول حياة العشرات من التلاميذ إلى كابوس يومي بسبب اعتماد السكان على سيارات الفرود المكلفة، ورغم تخصيص مركبة لنقل المسافرين على خط القرارم، فإن الأمر لم يدم طويلا بسبب فساد الطريق المؤدي إلى الدوار رغم عمليات الترقيع التي طالته مؤخرا والتي زادت الطين بلة مع تراكم الأتربة والغبار وتلوث المحيط، وبالتالي فإن صاحب الحافلة توقف عن العمل بسبب خوفه من إصابة مركبته بالأعطاب بفعل الحفر، وطالب المحتجون بالإسراع في عملية التهيئة وتفعيل مشروع تزويد المشتة بالغاز الطبيعي. وكشف مير القرارم أن سكان هذه المشتة قد استفادوا من حصص السكن الريفي خلال السنوات الماضية وأن دراسة الملفات ستكون حالة بحالة على مستوى لجان الدائرة ومديرية المصالح الفلاحية، ووعد بإصلاح الطريق والنظر في توفير النقل للسكان خلال الأسابيع القادمة، مشيرا إلى استفادة هذه المشتة من مشروع الماء الشروب خلال الأسابيع الماضية في انتظار مشاريع أخرى للتهيئة، وكذا في انتظار إنجاز شبكة التطهير بقطارة وعين تور.