استنكر عمال مؤسسة النظافة والتطهير ”ناتكوم” سياسة ”التجاهل” المنتهجة من طرف الإدارة إزاءهم، مطالبين بالتعجيل في تطبيق لائحة المطالب التي لم تجسد على أرض الواقع، رغم الوعود المتكررة للإدارة. ندد عضو نقابة مؤسسة ”ناتكوم” بتماطل الإدارة في تبني مطالب عمال القطاع التي وقفت عليها في عديد المرات، خاصة ما يتعلق بالمشاكل المهنية التي يعيشها العمال، وكذا مختلف المخاطر الصحية التي يتعرضون لها بشكل يومي، في مقدمتها التحرش المهني الذي يتعرض له العمال، ورغم ذلك لم يحصدوا إلا على جملة من الوعود التي لم تجد طريقها إلى التجسيد لحد الآن، خاصة ما يتعلق بزيادة 15 بالمائة في الأجر القاعدي ومنحة العدوى، بالرغم من أن معظم العمال مصابين بأمراض مزمنة أثناء أدائهم لعملهم، حتى أن بعض أبنائهم انتقلت إليهم العدوى دون أن تتكفل المؤسسة الولائية بهذه الأنواع من الإصابات، وذلك في وقت راسلت فيه النقابة الجهات الوصية لاحتواء الوضع عدة مرات، إلا أنه لا جديد يذكر لحد الآن. وشدد المتحدث ذاته على ضرورة التدخل العاجل من قبل المصالح المعنية، من أجل إعادة الاعتبار لهذه الشريحة، التي تعيش الإقصاء والتهميش، بالرغم من الدور الفعال والمهم الذي تلعبه، إلا أن مطالبهم لم تشهد التجسيد على أرض الواقع خاصة منحة الخطر والعدوى بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 لكل العمال، الذين انتظروها عقب إعلان الإدارة عن قبولها، وفصل منحة المردودية الفردية عن الراتب الشهري ودفعها كل ثلاثة أشهر ورفعها إلى 35 بالمائة، إضافة إلى الزيادة في الأجور، المطلبين اللذين أكدت الإدارة على تطبيقهما على أرض الواقع قريبا، إلا أن انتظار العمال طال دون أن يسجلوا أي بوادر لتغيير الوضع. ويشدد عمال مؤسسة ”ناتكوم” على الإدارة الاستجابة لمطلبيهم اللذين وصفوهما ب”الضروريين” من أجل القيام بمهامهم، بدل ”سياسة التهرب التي ظلت تنتهجها إزاء لائحة مطالبهم”.