استنكر الفرع النقابي لمؤسسة “ناتكوم” التمييز الحاصل في عملية تقديم المنح التي شملت أعوان النظافة بالبلديات دون غيرهم، في وقت نظموا سلسلة من الاحتجاجات للمطالبة برفع الرواتب والمنح، غير أنهم لم يتلقوا أي رد، الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم لمطالبة السلطات الوصية بإنصافهم، شأنهم شأن باقي عمال النظافة العاملين ببلديات العاصمة. انتقد المكلف بالإعلام بالفرع النقابي لمؤسسة ناتكوم، مسعود شنياف، طريقة تعامل السلطات الوصية مع قضيتهم، خاصة ما يتعلق بإعادة النظر في رواتبهم التي لا تلبي أبسط الضروريات، الاستفادة من الخدمات الاجتماعية للأعوان متعددي الخدمات حسبما تنص عليه المادة 06 من أحكام قانون 90-11 واستيفاء كافة حقوقهم من بداية تاريخ توظيفهم، احتساب الأثر الرجعي لتعويض التجربة المهنية خارج وداخل المؤسسة، وضرورة الاستفادة من منحة الخطر والمنصب والعدوى بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008. كما طالبوا برفع المردودية الفردية إلى 30 بالمائة وتوسيع الاستفادة من منحة المردودية الجماعية، مع ضرورة تصليح مقرات العمل التي أضحت تشكل خطرا على حياتهم ووضع حد للضغوطات الممارسة من طرف رؤساء الفروع النقابية الممثلة في التهديدات، والتمييز في زيادة الأجور بين رؤساء الفروع وبقية العمال، غير أن مطالبهم لم تلق آذانا صاغية لحد الآن. وأشار مسعود شنياف، في ذات السياق، إلى التمييز المنتهج بين عمال النظافة فيما بين القطاعين رغم تقاسمهم نفس ظروف المعاناة، بل تعدتها في الكثير من الأحيان إلى الخطر الذي يتعرض له عمال النظافة التابعين للمؤسسة أثناء أداء مهامهم في شوارع وأحياء العاصمة، مثلما حدث مؤخرا مع أحد الأعوان الذي تعرض للاعتداء، غير أنه في المقابل لم يتلق منحة الخطر، وهو نفس الوضع الذي يعانيه العمال. وعليه استنكر الناطق الرسمي باسم نقابة عمال مؤسسة “ناتكوم” التمييز الحاصل بين عمال النظافة.