ابدى قاطنو دوار "العكاريف" التابع اقلميا لبلدية الحمادنة بولاية غليزان عن معاناتهم متواصلة في ظل غياب ادني شروط الحياة الكريمة و التي يتجرع مرارتها هؤلاء منذ سنوات طويلة رغم نداءات الاستغاثة ولكن من دون أن تتدخل السلطات المحلية و تجسد النقص المسجل و ترفع عنهم الغبن جراء النقص الفادح في التهيئة العمرانية و انعدام قنوات الصرف الصحي و اهتراء مسالك الطرقات ، حيث أعرب سكان في هذا الصدد عن استيائهم و تذمرهم الشديدين للوضعية الحالية التي ألت إليها المسالك و الطرقات و التي وصفوها بالكارثية بكل المقاييس ، الأمر الذي أضحى ينغص حياتهم في الأوقات التي تعرف تقلبات جوية التي تسحبها أمطار أين تتحول الطرقات إلى برك مائية يصعب من مأمورية اجتيازها و الخروج لمجابهة الحياة و تفضيل الاعتكاف في المنازل على الخروج ، مما يشكل لهم مشكل حقيقي بالرغم من مناشدة السلطات المحلية في أزيد من مناسبة إلا أن الوضع بقي على حاله إلى يومنا هذا من دون أن يعرف التجسيد الفعلي مكتفية بتقديم وعود سئموا سماعها . مشكل أخر عمق من معاناة قاطني المنطقة هو انعدام قنوات الصرف الصحي و الوضع الذي أرغم السكان على تبدر أمورهم ببديل تمثل في حفر مطامير تقليدية للتخلص من المياه القذرة لكنها و للأسف أثبتت أنها طريقة لا تنفع و انجر عنها تسربات و تدفقات على السطح مما أضحى يشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم و بأبنائهم مما يستدعى الوضع اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في انجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي أي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم و تصيب أبناءهم . و أمام هذه الأوضاع التي أضحت تحيط بقاطني دوار "العكاريف" يطالب هؤلاء من السلطات البلدية بضرورة الإسراع لإيجاد حلول لمشاكلهم العالقة و إنهاء بذلك معاناتهم التي طال أمدها و يأملون أن تتحرك الجهات المعنية لدحض اوجه الغبن بمنطقتهم .