يعاني سكان بلدية باينان الواقعة على بعد30 كم عن مقر عاصمة الولاية من أزمة عطش حادة على مدار السنة، ازدادت حدة خلال الصيف الجاري؛ فالحنفيات حسب ما يؤكده المواطنون لا تجود بالماء سوى بمعدل مرة إلى مرتين خلال شهر كامل، ولمدة لا تزيد عن الساعة في أحسن الأحوال. هذا الوضع أدخل السكان في متاعب متواصلة بحثا عن مياه الشرب، وتحولت ايامهم إلى جحيم ومعاناة لا تنتهي، مما اضطرهم إلى اقتناء هذه المادة الحية من الصهاريج، التي تبقى عرضة لأخطار صحية بسبب التلوث وعدم توفرها على الشروط الصحية المطلوبة، وهو الوضع الذي لم يعد يحتمله المواطنون الذين أكدوا أنهم سئموا من الشكاوى المتتالية التي لم تجد نفعا. من جهة أخرى، يرفع سكان بلدية باينان مطالب أخرى تنغص عليهم حياتهم، فحالة الطرقات كارثية ولم تعد صالحة للاستعمال بسبب اهترائها وكثرة الحفر بها دون أن تتدخل السلطات لترميمها وإصلاحها. والمطلب الآخر الرئيسي الذي يرفعه سكان باينان يتمثل في الغاز الطبيعي؛ حيث يطالبون بمشروع لتزويد المدينة بمادة الغاز الطبيعي لإنهاء معاناتهم مع قارورات غاز البوتان، لاسيما في الشتاء والمنطقة معروفة بطبيعتها الجبلية وتراكم الثلوج بها. مواطنو باينان طالبوا ايضا بمزيد من حصص البناء الريفي، التي تبقى ناقصة وغير كافية بالنظر للطلب المتزايد على هذا النوع من السكن، كما اشتكوا من انعدام الدعم بالنسبة للفلاحين الصغار والشباب، الذين يمارسون الأعمال الفلاحية. والمعروف أن النشاط الأنسب لسكان هذه المنطقة هو النشاط الفلاحي كون البلدية ذات طابع جبلي فلاحي. هذه المشاكل والانشغالات هي جملة المطالب، التي يرفعها سكان باينان للسلطات الولائية بميلة للتدخل من أجل تحسين وضعهم المعيشي وإخراجهم من الوضع المتردي، الذين هم غارقون فيه منذ أمد.