حذر، أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، الحجاج الجزائريين المتوجهين إلى البقاع المقدسة من الانسياق وراء التيارات المذهبية التي تحاول جرهم باستعمال مطويات وعدة أساليب أخرى، مطالبا إياهم باتباع تعاليم الأئمة المرشدين الجزائريين الأدرى بمصلحة الجزائر والوحدة الوطنية. وقدم بوعبد الله غلام الله مجموعة من التعليمات والتوصيات إلى حجاجنا الميامين الذين سيتوجهون إلى البقاع المقدسة أواخر الشهر الجاري، موضحا أن المرشدين وأعضاء بعثة ديوان الحج والعمرة تحت تصرف الحجاج وسيسهرون على تلبية جميع استفساراتهم وانشغالاتهم، داعيا الحجاج الجزائريين إلى تحمل مشقة الحج وصعوباته حتى يكون الحج مقبولا ومأجورا. ومن جانبه أكد المدير العام لديوان الحج والعمرة، الشيخ بربارة، أن الحج هذه السنة سيشهد صعوبة مقارنة بالسنوات الماضية بسبب أشغال توسيع المسجد الحرام، ما سيؤدي بالحاج إلى الإقامة بمكان أبعد، قائلا ”موسم الحج الجاري استثنائي بسبب المشاريع التي تقام بالحرم الشريف لتوسيعه”، موضحا أن الحج هو جهاد ومتاعب ومشقة، فضلا عن تحمل النفس التي تأمر بالسوء مما يوجب على الحاج أن يتحمل تلك العراقيل وأن يواجهها ليكسب أجرا كبيرا عند خالقه. وأفاد المدير العام لديوان الحج والعمرة أن عدد الحجاج الجزائريين الذين سيتوجهون إلى البقاع المقدسة تقلص إلى 28 ألف و800 حاج، مؤكدا أن أعضاء البعثة التي سترافقهم ستقوم بواجبها على أكمل وجه وستوفر للحجاج كامل الخدمات الضرورية على غرار التوجيهات والإرشادات، فضلا عن خدمة الفريق الطبي الجزائري الذي سيرافقهم، والذي سيسهر على راحتهم وصحتهم طوال فترة الإقامة، داعيا الحجاج الجزائريين إلى التعاون معها وأن يكون العمل بالتنسيق بين الطرفين لضمان موسم حج مثالي رغم العراقيل التي سيواجهونها هذه السنة. ومن بين الصعوبات التي سيواجهها حجاجنا، أوضح الشيخ بربارة أنها تنحصر في صعوبة التنقل، والإسكان، داعيا الحجاج الجزائريين إلى تقدير الأوضاع التي تشهدها البقاع المقدسة وإلى تحمل الصعوبات والمشقات التي تعتبر استثنائية السنة الجارية، مؤكدا أن الدولة الجزائرية تكفلت بجميع المصاريف التي من شأنها تخفيف الجهد والمشقة على الحاج، قائلا إن ”الدولة الجزائرية تكفلت بعدة مصاريف ودعمت مصاريف أخرى خلال الموسم الجاري الذي يعتبر استثنائيا أكثر من أي وقت مضى”. وشدّد بربارة الشيخ في معرض حديثه على ضرورة إبرام عقد بين الحجاج التابعين للوكالات السياحية مع مكاتب هذه الوكالات، والتي بلغ عددها 43 وكالة تعاملت مع الحجاج لهذه السنة، مستحسنا في الوقت ذاته التقدم والتحسن الملحوظ في مستوى الخدمات التي أصبحت تقدمها هاته الأخيرة، ومشيرا إلى دور لجنة المراقبة التي ستقوم بتقييم عمل هذه الوكالات من حيث الخدمات المقدمة.