غلام الله يحذر الحجاج من حج شاق هذا العام كشف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، أن عدد الحجاج الجزائريين الذين سيتوجهون إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج ابتداء من 18 من شهر سبتمبر الجاري قد تقلص إلى 28 ألف و800 حاج، بطلب من المملكة العربية السعودية، بسبب أشغال الترميم والتوسعة التي تجري في محيط الحرم المكي. وقال غلام الله في تصريح للصحافة على هامش لقاء توجيهي مع الحجاج، بدار الإمام في العاصمة، أن الحجاج سيواجهون مشقة و صعوبات استثنائية خلال موسم الحج لهذه السنة ، بسبب أشغال إنجاز وترميم العديد من المرافق في محيط الحرم المكي ، وذكر بأن هذه الأشغال قد اضطرت الديوان الوطني للحج والعمرة إلى كراء عمارات لإقامة الحجاج الجزائريين بعيدة عن الحرم المكي، وسيتم نقلهم عبر حافلات خاصة ذهابا وإيابا بين مقار إقامتهم والحرم، داعيا بالمناسبة جموع الحجاج إلى ضرورة حمل بطاقات الإقامة التي تقدمها إليهم البعثة كلما غادروا عمارات الإقامة كي لا يتيهوا.وفي رده عن سؤال حول ما إذا تم إقصاء وكالات من تنظيم عملية الحج لهذه السنة، تحاشى الوزير تقديم أي رقم واكتفى بالقول أن التحقيقات مازالت جارية مع عدد من الوكالات التي ارتكبت أخطاء خلال تنظيمها للعمرة، مؤكدا أن الحكومة قد شكلت لجنة مراقبة متكونة من وزارات الداخلية، الصحة، النقل والسياحة، من أجل مراقبة الوكالات الخاصة والديوان، لضمان توفير الشروط المتفق عليها في العقد المبرم بين الحاج والوكالة التي تكفلت به. من جهته أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ أن استمرار أشغال البناء على محيط الحرم المكي، تسبب في تراجع الخدمات المقدمة للحجاج وارتفاع الطلب، وقال أن الديوان قرر التكفل بالتكاليف الإضافية للحجاج، خاصة فيما يتعلق بكراء العمارات مشيرا إلى أن تكلفة الحج لهذه السنة ليست بالتكلفة الحقيقية، إنما تولت الدولة دعم كل حاج بمبلغ 15 ألف دينار.وقال بربارة '' إن أشغال الهدم والبناء في جوار الحرم المكي لن يجعل مهمة تنقل الحجاج نحو الحرم للطواف بالأمر الهين، داعيا الحجاج إلى التحلي بالقوة و العمل بالتنسيق مع أعضاء البعثة التي ستسهر على السير الحسن من أجل إنجاح موسم الحج لهذا العام، كما دعاهم إلى التخلي عن الكماليات خلال رحلتهم على اعتبار أنهم سيواجهون صعوبات في التنقل و الإسكان ، وتقدير الظروف التي تعيشها مكة بسبب الأشغال". وأكد المتحدث بذات المناسبة أن الديوان الوطني للحج و العمرة كان قد أجر عمارات ل 36 ألف حاج، قبل صدور قرار السلطات السعودية بتقليص عدد الحجاج ب 20 بالمائة ليتراجع عددهم 28 ألف و 800 حاج.وانتقد بربارة الشيخ من جهة أخرى بعض تصرفات الحجاج الذين يرفضون الإقامة بنفس الغرفة مع أشخاص معينين أو رفضهم الإقامة في سكنات متواجدة بطوابق عالية، معتبرا أن الأمر سيسبب عرقلة عمل أعضاء البعثة بدل تسهيلها. كما شدد على ضرورة إبرام عقد بين الحجاج التابعين للوكالات السياحية مع مكاتب هذه الوكالات، التي قال أن عددها بلغ هذه السنة 43 وكالة، ولم يفوت الفرصة للإشادة في ذات الوقت بالتحسن الملحوظ في مستوى الخدمات التي أصبحت تقدمها هذه الأخيرة. ع.أسابع