رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، بلوط ل"الفجر": "الترخيص باستغلال المرجان "شرعنة" لنشاط مافيا التهريب" كشفت مصادر أمنية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستغل المرجان الأحمر الجزائري في الصناعات الحربية، وبشكل خاص في صناعة براغي وقطع غيار الصورايخ، نظرا لقدرته الكبيرة على تحمل مختلف الظروف الطبيعية من رطوبة وحرارة ومياه. قالت مصادر أمنية، في تصريح ل”الفجر”، إن تهريب المرجان الجزائري انتعش كثيرا، رغم تدهور الظروف الأمنية بالشقيقة تونس، التي كانت تعتبر البوابة الرئيسية لتهريب المرجان نحو أوروبا والخليج العربي، حيث استغنت شبكات التهريب عن ”السماسرة التونسيين” وأصبحت تتعامل مباشرة مع الأوروبيين عبر مياه البحر، كما هو الأمر مع المخدرات. وأكد مصدر مسؤول في القوات البحرية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت تستخدم المرجان الأحمر الجزائري في صناعة البراغي وقطع غيار الصواريخ، خاصة المركبات الفضائية، ما رفع سعره في السوق السوداء وشجع شبكات التهريب على تكثيف نشاطها أمام إغراءات الأسعار، مشيرا إلى أن المرجان يتم تهريبه من الجزائر نحو أوروبا ومن ثمة تتولى شبكات نقله نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكرت مصادر أمنية على صلة بملف التهريب، أن المرجان الجزائري، خاصة الأحمر من النوع الملكي، تجاوزت استخداماته حلي التجميل إلى صناعة أجود مستحضرات الزينة، التي تنتجها أكبر الماركات العالمية، كما أن أكبر مخابر الأدوية في العالم تستغل المرجان الجزائري في تصنيع بعض الأنواع الهامة من الأدوية، مشيرة إلى أن دول الخليج تتصدر الدول التي تستغل المرجان في الصناعات التجميلية وإيطاليا في الصناعات الصيدلانية. فاطمة الزهراء حماد
رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، بلوط ل”الفجر”: الترخيص باستغلال المرجان ”شرعنة” لنشاط مافيا التهريب استنزاف أكثر من 30 طنا من المرجان الأحمر إيطاليا وتونس ”تدرب” شبكات جزائرية على أحدث تقنيات التهريب أكد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، أن الترخيص باستخراج واستغلال المرجان لا يعدو أن يكون تقنينا لنشاط مافيا التهريب، وغطاء قانونيا تتستر خلفه شبكات تلقت تدريبات خاصة في إيطاليا وتونس لاستنزاف المرجان الجزائري الذي تجاوز سعره 1800 أورو للكيلوغرام. وحذر أمس، حسين بلوط، في تصريح ل”الفجر”، من خطورة الاستنزاف غير العقلاني للمرجان الجزائري، وما يخلفه من أخطار تهدد المنظومة البيئية، خاصة وأن مافيا التهريب تستخدم وسائل حظرها المرسوم التنفيذي رقم 04-187 المؤرخ في 10 جمادى الأولى 1425 الموافق ل27 يوليو 2400، وعلى رأسها ”الكركارة”، التي أضرت كثيرا بالشعب المرجانية والأسماك، مؤكدا أن قيمة المحجوزات من المرجان الأحمر التي استرجعتها مصالح الأمن منذ 2000، تتجاوز 15 طنا، فيما تتجاوز الكمية التي تم تهريبها الضعف، أي 30 طنا، وأشار إلى أن تجاوز سعر الكلغ الواحد ال1800 أورو، شجع المهربين على ركوب المخاطر. وكشف المتحدث أنه منذ سنة 2000، قامت جهات إيطالية وتونسية بتدريب شبكات متخصصة من الجزائريين لاستخراج المرجان وتهريبه نحو تونس، ومن ثمة إلى أوروبا، لكن رياح الربيع العربي وتدهور الأوضاع الأمنية في تونس، غير الوجهة نحو أوروبا وأمريكا مباشرة، وشدد في رده على سؤال حول استخدامات المرجان، على أن عهد الاستخدامات التقليدية ولى، ولم يعد الأمر يقتصر على الحلي بل تعداه إلى صناعات الأدوية والأسلحة. وحول احتياطي الجزائر من هذه المادة التي تسيل لعاب الخليجيين والأوربيين وحتى الأمريكيين، أبرز بلوط أن الجزائر من أغنى دول المتوسط، لكن الاحتياطي لا يمكن معرفته بالتدقيق، وتابع أنه في سنة 2008 رست سفينة فرنسية وقامت بمسح جيولوجي للمنطقة، دون الكشف عن المعلومات التي تم جمعها، داعيا السلطات العمومية إلى حماية الثروات البحرية من مرجان وأسماك.