طمأن الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة 28 ألف حاج جزائري وعائلاتهم بعدم التخوف من فيروس ”كورونا” الذي أودى بحياة 47 سعوديا، وقال إن ”احتياطات قد اتخذت من طرف وزارة الصحة الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية فيما يخص هذا الموضوع”. وأكد الشيخ بربارة في تصريحات له لدى نزوله ضيفا على ”برنامج لقاء اليوم” للقناة الإذاعية الأولى أن طاقما طبيا متمرسا، بالإضافة إلى نقل 11 طنا من الأدوية سترافق الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، قائلا ”إن الأدوية التي أخذناها إلى البقاع المقدسة وكما تم في المواسم الماضية تخص بعض الأمراض المزمنة والأخرى التي تلزم المسنين، وإن هناك مراكز في جدةومكة والمدينة المنورة، فبالنسبة لمكة هناك مراكز تابعة للمركز الصحي المركزي بمكةالمكرمة وهناك مجموعة من الأطباء تتابع عملية توزيع الدواء على هذه المراكز”، مؤكدا أن كل الحجاج الجزائريين يستطيعون الاستفادة من التغطية الصحية سواء كانوا من الداخل أم مغتربين. وتحدث بربارة أيضا عن الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل التكفل الأحسن بالحجاج الجزائريين، قائلا إن الجزائر كانت السباقة في كراء العمائر القريبة من الحرم المكي من أجل ضمان تكفل أحسن بالحجاج الجزائريين، لا سيما منهم المسنين والمرضى، مشيرا إلى أن أقرب العمائر الجزائرية في مكةالمكرمة تبعد ب450 متر، فيما تتواجد أبعدها على مسافة 1200 متر وهي قريبة من جانب آخر من منى حيث يتم رمي الجمرات. وأوضح بربارة أن ما يقارب 1620 عمارة في مكة قد تم هدمها هذا الموسم من أجل استكمال أعمال التوسعة ولذلك فقد تم تخفيض 20 بالمائة من عدد الحجاج هذه السنة إلى 28.800 حاج. من جانب آخر، توقع بربارة زيادة في كلفة الحج المقبل بالنظر إلى تواصل الأشغال في محيط الحرم المكي إلى غاية نهاية 2015، مؤكدا أن كلفة كراء العمائر ارتفعت بنسبة 40 بالمائة، وقد ترتفع أسعار كراء العمائر الموسم المقبل بالنظر إلى استكمال أعمال التوسعة التي سينجر عنها هدم أكبر للعمائر الموجودة حاليا. وألح بربارة في الأخير على ضرورة التزام الحاج بوضع الشارة والسوار الذي يحمل المعلومات الأساسية المتعلقة به، وقال ”لا يمكن أن يتيه الحاج إذا حمل السوار والشارة لأنه سيوجه مباشرة إلى عمارته أو خيمته رغم وجود الملايين”، مشيرا إلى وجود مرافقة من الحماية المدنية ب108 عون في كل مراحل الحج، لا سيما في مزدلفة وعرفات. من جانب آخر، أكد بربارة أنه تم اختيار وكالات الحج من طرف لجنة وزارية مشتركة بعد انتهاء موسم الحج الماضي مباشرة وبعد تقييمها من طرف هذه اللجنة، وتم تحديد 45 وكالة منها النادي السياحي والديوان الوطني للسياحة والديوان الوطني للحج والعمرة، وأكد الشيخ بربارة أن الوكالات لم تدفع أي سنتيم لتأجير العمائر، بينما الديوان الوطني للحج هو الذي تكفل بتأجير العمائر. وقال ”أعطينا أولوية للوكالات التي تقدم خدمات إذا كانت هناك خدمات تطلب من طرف الحجاج، تركنا هذا الموضوع للوكالات، إلا أننا اشترطنا في دفتر الشروط أنه لا بد أن يكون هناك عقد يبرم بين صاحب الوكالة وبين الحاج فيما يخص تقديم الخدمات والمتابعة تكون من هذه اللجنة ومن طرف الديوان”. في المقابل، قالت السعودية وعبر وزيرها للصحة عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمنع انتشار فيروس ”كورونا” المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعد تسجيل 100 حالة توفي منهم 47 شخصا، مشيرا إلى اتخاذ كافة الاحتياطات المهنية في جميع منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية لتأمين الوضع الصحي للحجاج لهذا الموسم.