أقلعت مساء أمس الأربعاء أول رحلة جوية تضم 251 حاجا باتجاه البقاع المقدسة، من مطار هواري بومدين الدولي . و أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنها اتخذت جملة من الإجراءات التنظيمية والوقائية داخل المطارات المعنية وخارجها لتسهيل مغادرة الحجاج الجزائريين المتوجهين نحو البقاع المقدسة وتتمثل هذه الاجراءات -حسب ما أفادت به في بيان لها أمس في تعزيز التواجد الأمني عند مخرج المطارات لتسهيل الحركة المرورية ومنع الوقوف والتوقف العشوائي للمركبات مع تخصيص حيز مكاني لاستقبال أقارب الحجاج وتقديم كل التسهيلات لإنهاء اجراءات المغادرة في مدة زمنية قصيرة، كما تم أيضا تسخير عناصر مؤهلة من الجنسين في مجال استقبال وتوجيه الحجاج وتحسيسهم بالأشياء المسموح بحملها وذلك قبل مغادرتهم أرض الوطن. وأكد الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة من جانبه أمس، أن الجزائر كانت السباقة في كراء العمائر القريبة من الحرم المكي من أجل ضمان تكفل أحسن بالحجاج الجزائريين لا سيما منهم المسنين والمرضى، مشيرا إلى أن أقرب العمائر الجزائرية في مكةالمكرمة تبعد ب 450 متر عن الصحن فيما تتواجد أبعدها ب 1200 متر وهي قريبة من جانب آخر من منى حيث يتم رمي الجمرات . وأوضح بربارة أن ما يقارب 1620 عمارة في مكة قد تم هدمها هذا الموسم من أجل استكمال أعمال التوسعة ولذلك فقد تم تخفيض 20 بالمائة من عدد الحجاج هذه السنة إلى 28.800 حاج . من جانب آخر ، توقع بربارة زيادة في كلفة الحج المقبل بالنظر إلى تواصل الأشغال في محيط الحرم المكي إلى غاية نهاية 2015 مؤكدا أن كلفة كراء العمائر ارتفعت بنسبة 40 بالمائة ،وقد ترتفع أسعار كراء العمائر الموسم المقبل بالنظر إلى استكمال أعمال التوسعة التي سينجر عنها هدم أكبر للعمائر الموجودة حاليا .وألح بربارة في تصريح إذاعي، على ضرورة التزام الحاج بوضع الشارة والسوار الذي يحمل المعلومات الاساسية المتعلقة به، و قال لا يمكن أن يتيه الحاج إذا حمل السوار والشارة لأنه سيوجه مباشرة الى عمارته أو خيمته رغم وجود الملايين ، مشيرا إلى وجود مرافقة من الحماية المدنية ب 108 أعوان في كل مراحل الحج لا سيما في مزدلفة وعرفات. وعن التكفل الطبي بالحجاج قال بربارة أنه سيتم من خلال طاقم طبي متمرس بالإضافة إلى نقل 11 طنا من الأدوية التي سترافق الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة ، وبخصوص التخوفات من فيروس كورونا، قال بربارة أن احتياطات قد اتخذت من طرف وزارة الصحة الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية فيما يخص هذا الموضوع.أما فيما يخص الأدوية التي أخذت إلى البقاع المقدسة فهي وكما تم في المواسم الماضية تخص بعض الأمراض المزمنة والأخرى التي تلزم المسنين، وأن هناك مراكز في جدةومكة والمدينة المنورة وهناك مجموعة من الاطباء تتابع عملية توزيع الدواء على هذه المراكز. وأضاف أن كل الحجاج الجزائريين يستطيعون الاستفادة من التغطية الصحة سواء كانوا من الداخل أم مغتربين .من جانب آخر أكد بربارة أنه تم اختيار وكالات الحج من طرف لجنة وزارية مشتركة بعد انتهاء موسم الحج الماضي مباشرة وبعد تقييمها من طرف هذه اللجنة وتم تحديد 45 وكالة منها النادي السياحي والديوان الوطني للسياحة والديوان الوطني للحج والعمرة ،. وأكد أن الوكالات لم تدفع اي سنتيم لتأجير العمائر بينما الديوان الوطني للحج هو الذي تكفل بتأجير العمائر. وقال "أعطينا أولوية للوكالات التي تقدم خدمات إذا كانت هناك خدمات تطلب من طرف الحجاج تركنا هذا الموضوع للوكالات إلا اننا اشترطنا في دفتر الشروط أنه لا بد أن يكون هناك عقد يبرم بين صاحب الوكالة وبين الحاج فيما يخص تقديم الخدمات والمتابعة تكون من هذه اللجنة ومن طرف الديوان". ق.و