الفلسطينيون يتذكرون ولكن بعض قادتهم يتجاهلون والذاكرة الشعبية هي التي تصنع التاريخ أما ذاكرة نزلاء الفنادق الخماسية فإنهم يتجاهلون ويجهلون ويزورون... من هنا ننطلق إلى ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان ولسنا بحاجة لشهود فنحن من شهد ونحن من رأى وبكى واختزن في ذاكرته ما ليس يمحى.... يومذاك من عام 1982 أغار الصهاينة ومعهم ”مجاهدو” لحد وسمير جعجع والكتائب اللبنانية على مخيمي صبرا وشاتيلا ولم يكن المقصود سلاح المقاومة بل أيتام الشهداء وآباء الشهداء وأراملهم، كان المقصود جنس الفلسطينيين الذي من الصعب أن تميزه عن الجنس اللبناني ولكن جماعة ”السلفي” المودرن سمير جعجع وآل الجميل ولحد كانوا الوحيدين الذين يميزون الفلسطيني من طريقة نطقه بالكلمة ليتأكدوا من أنه فلسطيني فيخرق صدره برصاص الأوغاد، وقد بلغ عدد الشهداء المئات إن لم نقل أكثر وقد عرف العالم كل العالم بتلك المجزرة التي قادها جيش العدو وعملاؤه المتحالفون اليوم مع دول الخليج لطعن سوريا، ولم تتحرك أمريكا ولا دول العالم الحر والذيول التي أعلنت اليوم الحرب على سوريا لأن النظام السوري إن قتل إرهابيا فهو سفاح مجرم أما من قتل الفلسطينيين بتلك الطريقة الوحشية فإنه كان يدافع عن نفسه لأن مخيمي صبرا وشاتيلا هما حيان من أحياء تل أبيب وليسا في بيروت ! ونحن عندما نذكر ونتذكر علينا الربط بين الحلفاء القدامى الجدد فأهلنا في الخليج لم يحتجوا على ما فعلته إسرائيل والإسلاميون المعاصرون لم يعلنوا الجهاد بفتوى قرضاوية كما صنعوا في سوريا والقاعدة والنصرة وما يعرف بلواء الإسلام لم يهبوا لنصرة الفلسطينيين كما فعلوا هذه الأيام بسوريا، والملفت أن شركاء إسرائيل في مجازرها هم حلفاء خالد المطفي هذه الأيام وهم من جندوا مئة ألف مرتزق لتدمير سوريا التي كانت تحتضن في مخيم اليرموك فقط أكثر من مئة ألف فلسطيني إنه لمن دواعي الأسف أن يلتقي الحلفاء دائما ولكن على أهلهم فأمريكا التي التزمت الصمت ومثلها الذيول الخليجيون هم اليوم من يتحالفون مع جماعة الإخوان وكل التنظيمات الإسلاموية والأمر ليس بحاجة لأدلة والقاعدة المنطقية تقول إن حليف عدوك هو عدوك بدون أدنى شك وكذلك فصديق صديقك هو صديقك فهل نحن بحاجة لفتح مدارس إبتدائية نلقن فيها هؤلاء قواعد المنطق ؟ ومن هنا فنحن نقول إن كل من تحالف مع إسرائيل هو نفسه من أنشأ الجبهة الأممية لدحر النظام السوري وتخريب بل ولتدمير سوريا التي وقفت مع الفلسطينيين وكل المقاومين وقهر شعبها وأخيرا فليتذكر المتذكرون وليقفوا على الأطلال فلعلهم يميزون بين العدو والصديق ويتم الفرز على هذا الأساس ولعل خالد المطفي يتذكر من الذين قتلوا أهلنا في شايلا وصبرا فلعله يرعوي ويعود عن غيه وضلاله وطيشه.