ملايين 30 جوان التي أخرجها السيسي للشارع ترعب مرشحي الرئاسة المحتملين حمدين وعمرو موسى وشفيق: "السيسي مزاج الشعب حاليا" بدأت ترتفع حمى الانتخابات التي ستجري بحلول مطلع عام 2014، وبدأت حملة الترشيحات تعلو على الساحة السياسية، كما عاد السؤال مرة أخرى هل سيكون الرئيس مدني أو عسكري، وسط رفض من جهات للرئيس العسكري وقبول من الطرف الثاني، لكن أهم حدث هي موجات التأييد الشعبي التي قد تدفع بالسيسي للترشح للرئاسة، فمن تصريحات المرشحين المحتملين للرئاسة والذي أعلنوا تأييدهم للسيسي إذا ترشح، إلى حملات لجمع 30 مليون توقيع لإجباره على الترشح، ووسط هذه الحملات، تظهر ردود فعل قوية من الحركات الثورية التي تدعو القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن يلتزم بتعهده أمام الشعب بعدم ترشحه حتى لا تفقد المؤسسة العسكرية مصداقيتها. المرشحون يخافون من فشل كبير أمام السيسي لا أحد يريد الترشح أمام الفريق السيسي رغم شعبيتهم ورغم أنهم حققوا نتائج كبيرة في الانتخابات الماضية، فيبدو أن كل المرشحون المرتقبون ينتظرون وقبل بضعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية، أن يؤكد السيسي ترشحه من عدمه، حتى يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية، وتكشف كل تصريحاتهم وان كانت أسباب خفية، أن سبب عدم ترشحهم هو الخوف من ترشح السيسي لأنه لو ترشح لسحق كل مرشحيه حسب استطلاعات الرأي التي تقام هنا وهناك هذه الأيام، خاصة بعد الملايين التي خرجت ملبية طلبه في أحداث ال30 جوان الماضي، ويبقى السيسي يصنع الحدث وسط الساحة السياسية ويبقى الجميع يضبط ساعته وبوصلته السياسية على إعلان لاحق قد يصدره السيسي يؤكد ترشحه من عدم وذلك رغم إعلانه في مرات عديدة أنه لا يسعى للسلطة. صباحي وعمرو موسى وشفيق: ”لن نترشّح أمام السيسي” قال حمدين صباحي، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، ومؤسس التيار الشعبي، يجب أن تتوافق القوى الثورية على مرشح واحد، وبرنامج انتخابي واحد خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أن القوى السياسية الثورية هي الأغلبية وعليها الاتفاق حتى لا يتكرر السيناريو الماضي وأضاف أنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، حال ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أنه لا يمكن أن يرفض أحد القوات المسلحة، لأنها محل احترام، من جهته قال الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء بعهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إنه يؤيد ترشيح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا بانتخابات يتوقع أن تجري مطلع العام القادم وأضاف بأنه لن يخوض الانتخابات إذا ترشح فيها السيسي. وفي السياق ذاته، جاء تأكيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والحاصل على المرتبة الخامسة في الانتخابات الرئاسية الماضية، بأنه لا يعتزم الترشح لمنصب الرئاسة، وأن السيسي باللحظة الراهنة أكثر الناس شعبية، وأضاف في إحدى تصريحاته أن ”المصريين الآن يريدون في الرئيس القادم أن يكون حاسما باترا قادرا على اتخاذ القرار الحازم مهما كانت فعاليته السياسية، على ألا يتعارض مع الدستور فالمزاج المصري الآن أصبح غاضبا خائفا من الفوضى والإرهاب”، مشيرا إلى أن ما يتبادر إلى الذهن المصري مباشرة أن الرئيس يجب أن يكون عسكريا، وقد يكون هناك مدني يفهم ذلك ويقدر عليه، والفريق السيسي في اللحظة الراهنة هو أكثر الناس شعبية في مصر وإذا ترشح فسيفوز باكتساح. ”كمل جميلك”، ”السيسي هو رئيسي”، ”مطلب وطن” لإجبار السيسي على الترشح تختلف الأسماء التي تطلق على الحملات، لكنها تجتمع في هدف واحد، وهو ”إجبار السيسي على الترشح للرئاسة” حسب تصريحات مؤسسيها، فمن حملة ”كمل جميلك” التي تهدف لجمع 30 مليون توقيع لمطالبته بالترشح لمنصب الرئيس، التي قال أحد مؤسسيها ”إن القرار لا يعود إلى السيسي أو الحكومة، بل إنه قرار الشعب المصري، وتعد الرئاسة في مصر تكليفا وليس منصبا شرفيا، لذلك إذا لم يشغل السيسي المنصب عندما يطلب منه الشعب ذلك فإنه يضع نفسه في مواجهة مع الشعب المصري”، إلى حملة ”السيسى هو رئيسى”، والتي دشن مؤسسوها جمع التوقيعات لدعوة السيسي للترشح، ووصولا إلى حملة ”مطلب وطن” التي أعلنت أن هدفها جمع الملايين من التوقيعات لإجبار السيسي على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولو لفترة مؤقتة. المتحدث باسم حركة تمرد ل”الفجر”: ”السيسي بطل شعبي ولا نعارض ترشحه” قال حسن شاهين المتحدث باسم حركة تمرد في تصريح ل ”الفجر”، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي انحاز للشعب في وقت صعب، ولا يحتاج لدعم من جهة معينة حتى يترشح أو يفوز بالانتخابات لأنه بطل شعبي مضيفا أنه في حال ترشح فإن حركة تمرد لا تعارض ذلك بل تدعمه، وأشار إلى أن السيسي أعلن في مرات عديدة عدم ترشحه للرئاسة ولا نضنه يرجع عن قراره هذا يضيف المتحدث، كون المؤسسة العسكرية دائما أثبتت مصداقيتها اتجاه وعودها. الحركات الثورية ل”الفجر”: ”كنا ضد أخونة الدولة واليوم ضد عسكرة الدولة ” قالت جيجي إبراهيم، الناشطة الاشتراكية وأحد مؤسسي هيئة ”الصحفيون الوطنيون”، إنها الحركات الثورية كانت ضد أخونة الدولة وسعت لإسقاطها، وناضلت ضد عسكرة الدولة، ولم تتغير رؤيتها ومطالبها في هذا الاتجاه اليوم، مضيفا أن الحل لا يكمن في عسكرة الدولة حتى نرشح السيسي أو نؤيده بل بسياسات تحقق الاستقرار للبلد، مضيفة ”نحن نريد رئيسا مدنيا لمصر وليس لا عسكريا ولا دينيا”. من جهته محمود عفيفي المتحدث باسم جبهة ال30 يونيو، قال إن السيسي تعهد أمام الشعب بأنه لا يسعى للسلطة، ويجب أن يلتزم بتعهده، مضيفا أن الجبهة تريد رئيسا مدنيا لا عسكريا، ولا دينيا وأن فكرة ترشيح السيسي مرفوضة بالنسبة لهم، مضيفا أنه في حال ما إذا ترشح السيسي سيقلل من مصداقية المؤسسة العسكرية ويكون ادعاء الإخوان القائل بان المؤسسة العسكرية انقلبت على الحكم لتجعله لنفسها قائما. من جهته قال أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، أن إن الفريق السيسي قال أكثر من مرة أنه لن يترشح في الانتخابات، وأنا أحترم منه هذا الوعد، ولو نزل الشعب وطالبه بالترشح للرئاسة فأنا لن أنتخبه.