سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اعتصامات اليوم أردناها وقفة للغضب ولا بديل عن الاحتجاج لتحقيق الإدماج" رئيس اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية بولسينة محمد ل"الفجر":
يؤكد رئيس اللجنة الوطنية لشباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية بولسينة محمد ل”الفجر” أن الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها اليوم بالجزائر العاصمة تحت شعار ”وقفة الغضب” ما هي إلا رسالة صريحة موجهة إلى السلطات العمومية للتكفل بمطالبهم وتمكينهم من حق الإدماج. تعودون إلى الحركة الاحتجاجية بعد انقطاع عنها لفترة وجيزة، هل تيقنتم بأن الاحتجاج ومواصلته كفيل بافتكاك الحقوق المهضومة؟ إيمانا منا بقضية شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، فإن نضالنا النقابي سيستمر وبكل الطرق السلمية التي من شأنها أن تكون سبيلا للحصول على حق العمل، وحق الإدماج، والاستفادة من منصب عمل كباقي الموظفين والعمال، لأن هذه الفئة من خريجي الجامعات، والمعاهد ومعاهد التكوين المتخصصة فهي تمثل موردا بشريا هاما. الحكومة قامت بكل ما تستطيع فعله من أجل تمكين شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية من العمل بصيغة ثلاث سنوات، هل في اعتقادكم أنها طريقة مثلى للتوظيف؟ في الحقيقة هذه العقود لا تسمن ولا تغني من جوع بالنظر إلى الجهد الذي يبذله الشباب خلال أداء مهامهم والقطاعات التي يعملون فيها، وحتى تجديد مدة العقد لثلاث سنوات إضافية تم إلغاؤه مؤخرا، حسب ما جاء في إحدى التعليمات الوزارية، وهنا نقول بأن هذه الفئة غلقت أمامها فرص العمل والتشغيل والاستفادة من تلك الرواتب الزهيدة، لاسيما وأن الآلاف منهم رفضت الإدارة الوصية التي يعملون لديها بتجديد عقودهم كما حدث في العديد من الولايات، كما هو الحال في ولاية تيارت مثلا، حيث رفض تجديد الآلاف من الشباب على مستوى مديرية التربية. قلتم في وقت سابق إنكم وجهتم مراسلات إلى الوزير الأول من أجل لقائه، هل من استجابة لها؟ حقيقة قمنا بمراسلة الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل مقابلته وطرح انشغالات هذه الفئة، لكن يبدو أن هذا الأخير غير مهتم بمطالب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المقدر عددهم بنحو 800 ألف شخص على المستوى الوطني، ونحن نطالبه مرة أخرى بتمكين الشباب من فرص العمل ومناصب شغل دائمة والإدماج. هل تتوقعون أن تكون الوقفة الاحتجاجية التي اخترتم لها شعار ”وقفة الغضب” اليوم بالجزائر العاصمة استجابة واسعة؟ شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية واعون بما يقومون به وهم مجندون للمشاركة وبقوة في هذه الوقفة التي نحرص على أن تكون سلمية، حتى ولو واجهتنا السلطات العمومية بالقوة والقمع، وهذه الطريقة تعودنا عليها وصارت ”روتينا” بالنسبة إلينا، ونأمل في الأخير أن يكون لوقفتنا الاحتجاجية صدى للسلطات العمومية لإيجاد حلول لمشاكلنا ومطالبنا.