تعثر فريق مولودية الجزائر في لقائه الثاني على التوالي عندما استقبل اول امس فريق جمعية الشلف على ارضية ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث لم تكن عودة رفقاء الحارس جميلي لهذا الملعب موفقة، واكتفوا بنقطة التعادل فقط والتي جعلت الفريق يتراجع إلى المركز الرابع، الأمر الذي فجر غضب الأنصار وطالبوا برحيل المدرب السويسري ألان غيغر، كما انتقدوا بشدة اللاعبين. لكن التقني السويسري دافع عن لاعبيه وقال عقب نهاية المباراة “اللاعبون لم يدخروا أي جهد في البحث عن الفوز وقدموا مباراة أحسن بكثير من سابقتها، والدليل أننا خلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل خاصة في المرحلة الثانية، ولكن الكرة أبت أن تزور الشباك” يقول المدرب غيغر الذي لم يخف قلقه بشأن نقص فعالية الهجوم رغم منحه الفرصة لبعض النعاصر الاحتياطية في صورة المهاجم سايح الذي بدا بعيدا عن مستواه الحقيقي، شأنه شأن جاليت وبوقش: “للأسف الشديد فإن سيناريو مباراة اتحاد العاصمة تكرر، حيث سيطرنا وخلقنا عدة فرص ولكن لم نسجل، لا أدري إن كان الأمر يتعلق بالحظ أم نقص فعالية المهاجمين الذين هم بحاجة إلى ديكليك” يقول غيغر الذي أكد أنه سيركز كثيرا على العمل الهجومي والبحث عن الحلول السريعة من أجل تدارك الأمور، “لقد واجهنا منافسا عنيدا، حاولنا بناء الحملات الهجومية وتأمين الدفاع من مخاطر الهجومات المعاكسة، أعترف بأن النتيجة لا تخدمنا إطلاقا ولكن لا يوجد أي لاعب في التشكيلة تقاعس في الدفاع عن ألوان الفريق، ولم أفهم لماذا كل هذا التهجم من طرف أنصارنا خاصة وأن اللاعبين تأقلموا بشكل سريع مع أرضية ميدان عمر حمادي المعشوشوب اصطناعيا. أظن أننا لا نستحق الخسارة وما كان ينقصنا هو وضع الكرة في الشباك لا غير”. وعن مصيره في الفريق، أكد التقني السويسري أنه يحترم العقد الذي يربطه بمولودية الجزائر ويراهن على تحسين نتائج الفريق هذا الموسم، مشيرا أن علاقته جد حسنة مع المسيرين. وعاد المشرف الأول على العارضة الفنية للمولودية للحديث عن التحكيم، حيث قال أن الحكم عبيد شارف لم يكن في يومه وحرم فريقه من ضربة جزاء شرعية، معتبرا أن فريقه كان مرة أخرى ضحية سوء التحكيم. وينتظر أصحاب الزي الأخضر والأحمر اختبار صعب أمام وفاق سطيف في الجولة القادمة بملعب الثامن ماي. وهو الملعب الذي يعرفه جيدا المدرب ألان غيغر الذي سبق وأن توج بثنائية مع الوفاق السطايفي الموسم ما قبل الماضي. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن إدارة العميد ستمنح آخر فرصة للتقني السويسري في مواجهة الوفاق، وأي تعثر جديد للمولودية قد يعجل برحيل المدرب غيغر، سيما وأن الرئيس بوجمعة بوملة لن يقدر على مجابهة ضغط الأنصار سوى بالبحث عن الديكليك. من جهته، المناجير العام للفريق كمال قاسي سعيد أكد أن لاعبيه لم يتأقلموا مع أرضية الميدان والحظ أيضا لعب دوره في تحديد نتيجة اللقاء، مشيرا أنه لا يوجد حريق في بيت المولودية، ورغم التعثر فلايزال النادي قريبا من الرائد وقادرا على التدارك في الجولات القادمة، مشيرا أن الحديث عن تغييرات على العارضة الفنية هي مجرد إشاعات تحاول بها بعض الأطراف ضرب استقرار الفريق. وعن قضية الملعب الذي سيستقبل فيه العميد ضيوفه، أكد محدثنا أن إدارة المولودية ستقدم طلبا رسميا من أجل العودة للاستقبال في ملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الجوبة الثامنة ضد أمل الأربعاء.