أسفرت الشجارات العنيفة والدموية التي اندلعت، صباح أول أمس، وتجددت صباح أمس الإثنين، بين عائلة بدوار أولاد بلعقل بعين مليلة وأخرى من بلدية أولاد قاسم، والتي شارك فيها في ظرف 48 ساعة فقط أزيد من 300 شخص ينتمون إلى عرشي العائلتين المتناحرتين، مدججين بشتى أنواع الأسلحة البيضاء من عصي وهراوات وقضبان حديدية عن وفاة شخص. ويتعلق الأمر بالمدعو ”م. سليم” في العقد السادس من العمر الذي توفي الساعات في الأولى من صباح أمس، إثر تعرضه لإصابات بليغة منذ حوالي 3 أيام، تاريخ بداية الخلاف الذي وقع بين عائلتين من عرشين مختلفين حول أحقية كل واحدة منهما في حرث قطعة أرض فلاحية، غير أن أفراد العائلتين اعترضا كل واحد منهما عن حرث القطعة بالنسبة للطرف الآخر، وتسبب الشجار في إصابة 30 شخصاً. وتجدد الشجار بينهما صباح أمس وخلال المساء، وأسفر عن إصابة 15 شخصاً بإصابات متفاوتة الخطورة، وذلك بعد صدور أحكام قضائية مختلفة في حق الموقوفين من العائلتين. وحاول بعض الغاضبين في حدود الساعة السابعة مساء حرق وتخريب محكمة عين مليلة لولا تدخل مصالح الدرك الوطني في الوقت المناسب، والتي حالت دون تمكنهم من هدفهم، ثم شهد الشجار بين أفراد العرشين المتناحرين تطورات خطيرة على إثر وفاة الشخص سالف الذكر، لتندلع معركة ”حامية الوطيس”. وتم إعلان حالة استنفار قصوى من قبل مصالح الأمن المشتركة بعين مليلة، وشوهد غلق لعدد من المحلات التجارية والطرقات و بعض المؤسسات التربوية، ورغم تدخل مصالح الدرك الوطني بمعية مصالح الأمن و بتعزيز من قوات الجيش الشعبي الوطني، إلا أن الأوضاع لا تزال غير مستقرة أمنيا بالمدينة وتعرف توترا واحتقانا كبيرين، وقام مئات الأشخاص من عرش أحد الطرفين بالذهاب صوب المنزل العائلي للطرف الآخر بهدف حرقه وتخريبه وسط تعزيزات أمنية مشددة.