يواصل التقني السويسري ألان غيغر تحضير كتيبة مولودية الجزائر عن كثب تحسبا لمواجهة فريقه السابق وفاق سطيف، الذي سبق له وأن توج معه بثنائية، حيث يعرف جيدا ملعب ”النّار والانتصار”، وهو ما جعله يصر على العودة بكامل الزاد من أجل العودة إلى الواجهة، والتأكيد أن ما حدث ضد الاتحاد وجمعية الشلف ما هو إلا كبوة جواد لا غير. وينتظر أن يحدث مرة أخرى مدرب العميد بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية في الوقت الذي يخضع المهاجمون لبرنامج عمل خاص في التدريبات من أجل فك الشفرة أمام النادي السطايفي. وقد ترك المدرب غيغر انطباعا حسنا فيما يخص التحضيرات واشتعال التنافس بين اللاعبين من أجل الظفر بمكانة أساسية في الموعد الهام ضد الوفاق، مشيرا أن كافة العناصر جاهزة لخرجة سطيف ماعدا اللاعب حسين مترف الذي لايزال يعاني من إصابة. من جهتها إدارة بوجمعة بوملة وعدت رفقاء الحاج بوقش بمنحة مالية مغرية قد تتعدى 20 مليون سنتيم في حال الفوز على الوفاق في ملعب الثامن ماي. واستعدادا لهذه الخرجة، انطلقت لجنة أنصار المولودية في التحضير من أجل التنقل بقوة إلى مدينة عين الفوارة نهاية هذا الأسبوع، حيث طب رئيس لجنة الأنصار دوماش من المناجير العام للمولودية تخصيص حوالي 3 آلاف تذكرة لأنصار العميد على مدرجات ملعب الثامن ماي، وهو ما جعل كمال قاسي سعيد ينقل طلب الأنصار لإدارة الوفاق لاستقبال ضيوفهم. وعن مواجهة الوفاق، اعترف المدافع الأيمن لفريق مولودية الجزائر عبد الرحمان حشود بأن المواجهة القادمة التي ستجمع فريقه ببطل الموسمين الماضيين وفاق سطيف في ملعب الثامن ماي تحمل طابعا خاصة بالنسبة له، حيث قال ”أحتفظ بذكريات جميلة خلال مروري على فريق وفاق سطيف، حيث قضيت معه أهم محطة في مشواري الكروي وتوجت معه بالألقاب، كما أن أنصاره لطالما ساهموا في تألقي وبروزي إلى غاية وصولي إلى المنتخب الوطني، فاللعب أمام الجمهور السطايفي وعلى أرضية ملعب الثامن ماي كان دائما يعطيني حماسا كبيرا وأجد المتعة في اللعب، يقول حشود الذي أضاف قائلا: ”أنا محترف وهذا الموسم ألعب تحت ألوان المولودية، ولهذا سأسعى رفقة زملائي في الفريق من أجل العودة بنتيجة إيجابية ”. وعما إذا كان يخشى استفزازات أنصار الوفاق في هذه الخرجة، رد قائلا: ”أنا مثل أي لاعب هناك من يحبني من الأنصار ويوجد من يكرهني، ولكن عليّ أن أكون محترفا وأحافظ على تركيزي من أجل المساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية، ولحسن حظي فإنني أعرف جيدا ملعب الثامن ماي الذي كنت أصنع فيه أراح الوفاق سابقا، وسأجد فيه معالمي بسرعة، وأعلم مسبقا أن الضغط سيكون كبيرا خلال تلك المباراة، والحفاظ على برودة الأعصاب شرط ضروري من أجل الوصول إلى الهدف الذي سطرناه وهو العودة بالنقاط الثلاث”.