خرج المئات من سكان الأحياء الشعبية بمدينة تيسمسيلت، صباح أمس، إلى الشارع، منددين بالتصريحات والي الولاية عقب أشغال الدورة الثالثة العادية لمجلس الشعبي الولائي يوم 29 من شهر سبتمبر الفارط، والمتعلقة بتأجيل توزيع أكثر من 300 سكن في إطار برنامج القضاء على البناء الهش بحي حليل عبد القادر بعاصمة الولاية، نظرا لعدم توافق بين السكان وكذا إعادة ضبط القوائم المحصاة من الجديد. ولم يهضم السكان هذه التبريرات، ليعتصموا أمام مقر الدائرة مطالبين الإفراج عن الحصص السكنية، وهو الاحتقان الذي أدخل الرعب في قلوب المسؤولين، ما دفع رئيس الدائرة إلى تهدئة الوضع عبر منح وعود للمحتجين، ووعدهم بتسليمهم استداعاءات الترحيل اليوم مع مباشرة العملية خلال أسبوع على الأكثر. وكانت السلطات قد كشفت وقت سابق، عن الشروع قريبا في ترحيل 800 عائلة لسكنات لائقة، مع تقديم إعانات مالية لسكان حي عين البرج وسط مدينة تيسمسيلت، من أجل القيام بعملية ترميم منازلهم، التي تعد من أقدم البنايات المشيدة في الولاية، بعد أخذ ورد في تصنيف الحي في دائرة البنايات الهشة المراد القضاء عليها، ليقتصر الأمر بحي حسان وحليل الفوضويين. وتحوي الحظيرة السكنية لولاية تيسمسيلت أكثر من 8 ألاف سكن هش وفق إحصائيات رسمية، الجزء الكبير منها يتواجد في عاصمة الولاية تيسمسيلت الممثل في أحياء الدرب العتيق كحليل وبن شرقي، وحي عين الحمراء بخميستي وكذا بعض أحياء ثنية الحد، منها حي الهلال الذي هو أخر جمدت السلطات عميلة ترحيل 97 عائلة إلى سكنات لائقة كانت مقررة الأسبوع الفارط، بعد اكتشاف 7 عائلات سبق لها الاستفادة من السكنات في أنماط مختلفة، عقب التحقيق الإداري الأمر الذي لم يهضمه السكان، مطالبين بترحيلهم فورا.