بما أن تجميع العناصر الوطنية والانطلاق في التحضيرات الجدية للمباراة الفاصلة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام نظيره البوريكنابي المقررة يوم السبت القادم على ملعب الرابع أوت بالعاصمة ”واغادوغو” لم يتم إلا مساء أول أمس الإثنين، فإن المتتبعين يرون أن الفترة الفاصلة بين لقاء السبت وانطلاق أشبال المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش لموعد المباراة تعد قليلة، خاصة وأن أغلب العناصر تحتاج إلى عمل في حين أن لاعبين آخرون يشتكون من قلة المنافسة وهذا شيء قد يكون له تأثير كبير على اللاعبين. التنقل قبل 48 ساعة مكمن الخطر قد يقول البعض أنه قد جرت العادة أن يستجمع المدرب الوطني عناصره قبل أقل من أسبوع عن أي مباراة دولية، وأربعة أيام هي كافية، لكن حينما يلعب المنتخب على ميدانه وليس خارج أرضه وفي أدغال أفريقيا، لهذا فإن المتتبعون يرون أنه كان على حاليلوزيتش نقل عناصره ثلاثة أيام على الأقل إلى بوركينافاسو وليس أقل من 48 ساعة، لأن الأجواء والظروف المناخية لها دور كبير في مثل هذه اللقاءات الهامة والهامة جدا. إجراء أربعة حصص وأخرى خفيفة في ”واغادغو” مخاطرة أما عن حجم التدريبات فكما هو معلوم فإن العناصر الوطنية ستجري أربعة حصص في مركب سيدي موسى قبل أن تشد الرحال صبيحة الغد الخميس بداية من الساعة 11 صباحا إلى العاصمة البوركينابية، ولهذا فإن البرنامج التحضيري سيكون فيه المنتخب مجبر على إجراء حصة خفيفة يوم وصول البعثة إلى ”واغادوغو” وأخرى في توقيت المباراة الجمعة القادم، وفي المجموع نجد أن المنتخب سيجري حصتين فقط قبل ملاقاة زملاء ”بترويبا”. الظروف المناخية والرطوبة العالية خطر يهدد ”الخضر” ومن بين العوامل التي قد تقف ضد العناصر الوطنية في لقاء الذهاب من الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال هي الظروف المناخية الصعبة التي سيجدها زملاء سفيان فغولي في بوركينافاسو، خاصة لما نعلم أن الحرارة تفوق 40 درجة وتميزها رطوبة عالية، من شأنها أن تكون لها تأثير على اللاعبين، وهذا ما كان يتطلب على وحيد حاليلوزيتش دراسته بشكل جيد. زاوي: ”ملعب 4 أوت تحفة ولكن أرضية الميدان تبقى نقطة استفهام” صرّح المدافع السابق للمنتخب الوطني وقائد تشكيلة جمعية الشلف سمير زاوي حول الظروف التي سيجدها العناصر الوطنية في رحلتهم إلى بوركينافاسو إلى أنها لن تكون مواتية، وذلك بحكم الخبرة التي اكتسبها وأيضا اللقاء الذي لعبه مع فريقه في رابطة أبطال أفريقيا قبل عامين ضد نادي ”أسفا إيينغا” البوركينابي، حيث قال: ”سبق لي وأن لعبت مع المنتخب الوطني عدة لقاءات في أدغال أفريقيا، ومع فريقي أيضا جمعية الشلف حينما واجهنا نادي ”أسفا إيينغا” في منافسة رابطة أبطال أفريقيا قبل عامين، وما يمكنني قوله عن الملعب وأرضية الميدان هو أن الملعب يعتبر تحفة فنية جميلة لكن المشكلة في أرضية الميدان التي تبقى نقطة استفهام، لأنه حينما لعبنا نحن المباراة كان العشب خشن وجاف وصعب جدا الاعتماد على التمريرات القصيرة، وكل ما أتمناه هو أن يدرك حاليلوزيتش هذه التفاصيل الصغيرة، لأن لها دورا كبيرا في حسم نتيجة اللقاء”. خبرة حاليلوزيتش في أدغال أفريقيا قد يكون لها تفسير لا أحد ينكر الخبرة التي كسبها المدرب وحيد حاليلوزيتش حينما كان مدربا لمنتخب كوت ديفوار، وهو بذلك يعرف جيدا الظروف المناخية التي تعرفها أفريقيا، لكن هل هذه الخبرة هي من جعلته يسطر خوض تربص مغلق في الجزائر والتنقل قبل 48 ساعة إلى بوركينافاسو، أم أن الظروف في شكلها العام هي من اضطرته لتأجيل التنقل، مع الإشارة أن حاليلوزيتش أو في وقت المدرب رابح سعدان عودونا على الانتقال مبكرا إلى أدغال أفريقيا لمنح اللاعبين فرصة التعود على المناخ هناك.