تنتظر المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم نهاية منتصف شهر أكتوبر الداخل سفرية شاقة إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو، من أجل خوض لقاء ذهاب الدور الأخير المؤهل لكأس العالم أمام بوركينافاسو إجراؤها وتعكف الإتحادية الجزائرية على توفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان وصول الوفد الجزائري إلى واغادوغو في أحسن الظروف، وهذا من خلال برمجة الرحلة يومين قبل موعد اللقاء الذي ستحدد نتيجته نسبيا هوية المتأهل لنهائيات كأس العالم، غير أن مهمة "الخضر" لن تكون سهلة بتاتا في الأراضي البوركينابية. وإذا كانت الأطراف الجزائرية إستبشرت خيرا بالقرعة مقارنة بباقي المنتخبات التي وضعتها القرعة في مواجهات نارية إلا أن أهل الإختصاص ممن لهم صولات وجولات في الأدغال الإفريقية يرون بأن المهمة لن تكون بالسهولة التي يتصورها الكثيرون، ويؤكدون أن العناصر الوطنية ستجد نفسها أمام ضرورة التأقلم مع العوامل المناخية التي قد لا تصب في مصلحتهم للخروج سالمين من أول 90 دقيقة قبل خوض اللقاء الثاني بالبليدة. "الخضر" سيلعبون تحت حرارة تفوق 35 درجة على الرغم من تأكيد المختصين أن درجة الحرارة لن تتعدى معدلاتها الفصلية التي تكون معتدلة نوعا ما، واقتصار التحدي لأشبال المدرب البوسني حاليلوزيتش على درجات الرطوبة العالية شهر أكتوبر في واغادوغو، حيث ستشهد 3 أيام ممطرة فقط حسب الخبراء إذا ما تطرقنا إلى العوامل المناخية التي ستميز مواجهة الخضر أمام المنتخب البوركينابي، فإن مدينة واغادوغو التي ستحتضن مباراة الذهاب في ال15 أكتوبر القادم تتموقع جغرافيا في منطقة تتعرض إلى أشعة الشمس بمعدل 9 ساعات يوميا، ولا تتعدى الحرارة هناك معدلاتها الفصلية في المناطق شبه الاستوائية، في حين يتوقع الخبراء أن لا تتعدى الأيام الممطرة خلال شهر أكتوبر القادم هذه السنة 3 أيام فقط. ستكون فصلية وتتراوح بين 24° و36° قياسا على ما سبق ذكره، فإن درجات الحرارة المنتظرة بمدينة واغادوغو خلال شهر أكتوبر لن تتعدى معدلاتها الفصلية، حيث ستتراوح بين 24° و36°، في حين قد تصل درجات الحرارة إلى °18 كأدني درجة و 42° كأقصى درجات، في حال عدم استقرار الضغط الجوي، وهو ما سيكون عاملا مساعدا ويصب في صالح رفقاء اسلام سليماني لتحقيق نتيجة ايجابية في مباراة الذهاب المصيرية، في حال صدق التنبؤات الجوية، في حين سيكون أي ارتفاع لدرجات الحرارة عن معدلاتها الفصلية عقبة أمام محاربي الصحراء، خاصة في حال تسجيل درجات حرارة تتعدى الأربعين درجة. الشلف ضيعت الفوز أمام آسفاإينيغا بسبب رداءة الأرضية سبق لفريق جمعية الشلف وأن لعب خلال الموسم المنصرم في الأراضي البوركينابية، وبالضبط على ملعب 4 أوت بالعاصمة البوركينابية واغادوغو أمام نادي أسفا، وهو الملعب ذاته الذي سيحتضن مباراة "الخضر" أمام نظرائهم الماليين، حيث قدّم أشبال المدرب نور الدين سعدي خلال هذه المباراة مستوى جيدا وأداء قويا سمح لهم بأن يفرضوا منطقهم على منافسهم في لقاء الذهاب من منافسة رابطة أبطال أفريقيا، ونجحوا في السيطرة بالطول والعرض أمام تشكيلة بوركينابية وقفت أرضية ميدان ملعب 4 أوت في صالحها وجنبتها خسارة كانت ستكون مستحقة للشلفاوة، ليتقاسم الفريقان في آخر المطاف نقاط اللقاء. الخضر تفادوا الأسوأ في نوفمبر وأنقذت قرعة المباريات الفاصلة التي جرت يوم الاثنين الماضي بالقاهرة، الخضر من مواجهة سيناريو، حيث تتميز بوركينافاسو بفصلين مختلفين يميزان مناخ هذا البلد، اذ تستمر الشتاء من جوان إلى غاية نهاية أكتوبر، في حين يبدأ فصل الصيف انطلاقا من شهر نوفمبر إلى غاية شهر ماي، وهو ما كان سيصعب مأمورية الخضر، في حال كانت نتائج القرعة عكسية ولعبت الجزائر مباراة الاياب ببوركينافاسو بدل اللعب بأرضها. الرطوبة قهرت الخضر جوان الماضي والتأقلم مطلوب وواجه المنتخب الوطني نفس السيناريو في المباراة التي جمعتهما على ملعب 4أوت بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، حيث تمكنت الحرارة والرطوبة من قهر رفقاء فيغولي الذين منيوا بالهزيمة بنتيجة هدف لصفر، ويبقون مطالبين بالتأقلم مع حالة الطقس والعودة بنتيجة ايجابية من بوركينافاسو تعزز حظوظهم في حسم التأهل في مباراة الاياب على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. نبذة عن دولة بوركينافاسو وتقع بوركينا فاسوغرب أفريقيا، تحيطها ستة دول هي مالي من الشمال، النيجر من الشرق، بنين من الجنوب الشرقي، توغو وغانا من الجنوب وكوت ديفوار من الجنوب الغربي. تقع ضمن دول الصحراء الكبرى في أفريقيا، وتبلغ مساحتها 274,200 كم2، ويبلغ عدد سكانها 13,574,820 نسمة وتعتمد على الزراعة في اقتصادها، ومن أهم منتجاتها الفول السوداني، القطن، الذرة، الدخن، السورقوم، الأبقار، الماعز والضأن. وتعتبر مدينة العاصمة واغادوغو أهم مدن البلاد، تأتي بعدها مدينة بوبوديولاسو، اسمها في الماضي كان جمهورية فولتا العليا. وفي 4 أوت 1984 غير الرئيس توماس سانكارا اسم الدولة إلى بوركينا فاسو، والتي تعني بلد الناس النازهين (الطاهرين)، من اللغتين الرئيسيتين في البلاد: موري (بوركينا، أي الناس النزيهين أوالطاهرين) وديولا (فاسو، أي دار الأب أو البلد). سعدي :"أرضية ميدان 4 أوت سيئة جدا" عبّر نور الدين سعدي عن مخاوفه من أن تكون أرضية ميدان 4 أوت عائقا أمام الخضر لاقتطاع تأشيرة المونديال وأكد بالقول:"ميدان 4 أوت لا يصلح بتاتا لممارسة كرة القدم، وهو الأمر الذي جعلنا نضيع الفوز في لقاء الذهاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام فريق آسفا انيغا، حيث عجز اللاعبون عن تكريس الخطة التي رسمنها قبل انطلاق اللقاء بسبب رداءة عشب أرضية الميدان". مدوار رئيس أولمبي الشلف: "الظروف المناخية في واغادوغو صعبة للغاية" أكّد عبد الكريم مدوار، أن المنتخب الوطني تنتظره صعوبات كثيرة في رحلته إلى واغادوغو لاجراء مباراة ذهاب الدور الفاصل أمام المنتخب البوركينابي، معتبرا أن الظروف المناخية الصعبة ستكون أصعب هاجس سيواجه الخضر خلال ال 90 الدقيقة الأولى التي سيلعبها الخضر في ميدان بوركينافاسو يوم 15 أكتوبر القادم، حيث قال :"واجهتنا ظروف مناخية قاسية، وهو الأمر الذي واجه فريقنا في مقابلة الذهاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام فريق آسفا البوركينابي، حيث كانت درجة الحرارة جد مرتفعة فضلا عن نسبة الرطوبة العالية التي أثرت بشكل كبير على أداء التشكيلة ككل". محمد غالم:"أرضية ملعب 4 أوت لا تصلح بتاتا لممارسة لعبة كرة القدم" وبدوره محمد غالم حارس الشلف تحدث قائلا عن الظروف التي سيلعب فيها رفقاء تايدر بملعب 4 أوت وقال :"أرضية ميدان ملعب 4 أوت تصلح لكل شيء إلا لعب مباراة في كرة القدم، فهي تعيق كثيرا اللاعبين وتحرمهم من لعب كرة نظيفة، وهو الأمر ذاته الذي انطبق على فريقينا بمناسبة مباراة ذهاب رابطة أبطال إفريقيا أمام أسفا المحلي، كما أن الأجواء المناخية الصعبة المتمثلة في الارتفاع الجنوني لدرجة الحرارة تلعب هي الأخرى دورا كبيرا في امتصاص قدرات اللاعبين".