استهدفت أمس القنصلية السويدية بمدينة بنغازي شرق ليبيا بسيارة مفخخة ما ألحق أضرارا بواجهة المبنى والمنازل القريبة من القنصلية دون تردد أنباء عن سقوط قتلى في الهجوم، ويأتي الهجوم بعد يوم من اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي اتهم مجموعة سياسية في البرلمان بالوقوف وراء العملية. نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن سيارة مفخخة اقتحمت خارج حرم القنصلية السويدية بمدينة بنغازي شرق ليبيا موقعة أضرارا مادية بالمبنى والبيوت المجاورة له دون وقوع خسائر بشرية، أن انفجار وقع بواسطة سيارة مفخخة خارج القنصلية، كما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. ويأتي هذا الحادث أيضا بعد يوم من اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان لساعات عدة على أيدي مسلحين مجهولين، حيث رفض زيدان الإفصاح عن الجهة المسؤولة عن اختطافه، متهما مجموعة سياسية في البرلمان بالوقوف وراء عملية خطفه، وكشف رئيس الوزراء الليبي خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول بُعيد الإفراج عنه أن مجموعة سياسية من المؤتمر الوطني هدفها الإطاحة بالحكومة مسؤولة عن اختطافه رافضا تسميتها، مشيرا الى أنها الجهة الوحيدة التي تسعى للإطاحة بالحكومة بشتى الطرق ووعد رئيس الحكومة الليبية الإفصاح عن هوية الجهة الخاطفة خلال المؤتمر الوطني العام، كما قال زيدان أن مختطفيه فتحوا مع قضية القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي الذي اعتقلته قوات أميركية الأسبوع الماضي في طرابلس، في عملية قالت الحكومة الليبية إنها لم تكن على علم مسبق بها، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم جماعة تعرف باسم “غرفة عمليات ثوار ليبيا” قوله أن احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الأميركية جون كيري عن اعتقال أبو أنس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية، وكانت الجماعات الإسلامية المسلحة في ليبيا قد هدّدت بشن هجمات انتقامية ودعت الى ضرورة إطلاق سراح أبو أنس الليبي.