رفض المجلس الوطني السوري المعارض أكبر كيانات ائتلاف المعارضة السورية الذهاب إلى ”مؤتمر جنيف 2” المزمع عقده منصف نوفمبر القادم، وهدّد رئيسه جورج صبرا بترك منصبه في حال قرر المجلس المشاركة في المؤتمر الدولي، فيما تسعى الأطراف الغربية التفاوض لجمع المزيد من التأييد وحشد الأطراف الدولية لدعم هذا المشروع الدبلوماسي، حيث يلتقي اليوم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لبحث الوضع وإيجاد حل للأزمة السورية. نقلت وكالة ”فرانس برس” عن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أنه لن يبقى في ائتلاف المعارضة إذا قرر هذا الأخير الذهاب إلى ”جنيف 2”، وقال صبرا أن المجلس أعلن قراره بشأن عدم المشاركة في المؤتمر من قبل أعلى هيئة قيادية فيه، مشددا على رفضه الذهاب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف التي تعيشها سوريا في الوقت الراهن، كما أن المناخ الإقليمي والدولي لا يمنح أي مؤشرات وانطباعات عن إمكانية نجاح المؤتمر أو احتمال تقديمه أي جديد للشعب السوري، موضحا أن المجلس لن يشارك في الحوار الدولي لتغطية عجز السياسات الدولية أو ستر العورات السياسات الروسية وغيرها، مشيرا إلى انسحابه من الائتلاف في حال قرر الأخير المشاركة في ”جنيف2”. إلى ذلك تسعى روسيا والولايات المتحدة إلى عقد مؤتمر ”جنيف2” منتصف نوفمبر المقبل، والعمل من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية بضمان مشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، ولا تزال المساعي الدولية قائمة لتحقيق هذا المسعى، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزيرها جون كيري يزور لندن لعقد لقاء مع نظيرته الأوروبية كاثرين أشتون، وإجراء محادثات حول الأزمة السورية والاجتماع اليوم بالمبعوث الأممي لسوريا الاخضر الإبراهيمي، ومن المتوقع أن تتمحور محادثاتهما حول التحضير لمؤتمر ”جنيف2” والعمل من أجل جمع على طاولة واحدة النظام السوري والمعارضة التي تشترط تنحي الأسد للجلوس إلى الحوار، وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا قال الأسبوع الماضي إن مشاركة الائتلاف في مؤتمر ”جنيف2” للسلام مشروط بأن يتضمن التفاوض تسليم نظام الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة، وتوافر ضمانات عربية وإسلامية لنجاح المؤتمر.