سجلت شواطئ ولاية مستغانم حالات عديدة لمصطافين، جاؤوا من ولايات داخلية خلال فصل الصيف، لم يتمكنوا من الحصول على غرفة في فندق أو شقة، ما اضطرهم إلى المبيت في العراء رفقة عائلاتهم، في مشهد يتكرر كل سنة بسبب تسجيل نقص فادح في هياكل الإستقبال. وقد أدى تأخر تنفيذ مشاريع التوسع السياحي كمشاريع منطقة كاب إيفي، مثلا، بالتوازي مع تدفق ملايين المصطافين سنويا على شواطئ الولاية إلى تنامي عجز هياكل الإستقبال المحدودة في توفير غرف للمصطافين. فيما عجز الوعاء السكني للمدن الساحلية عن توفير شقق للكراء خصوصا في مدينة سيدي لخضر، ما خلق ظاهرة جديدة في شواطئ الولاية تتمثل في اضطرار المصطافين بعائلاتهم المبيت في العراء إما داخل السيارات أوفي خيم خاصة، معرضين لشتى أنواع المضايقات إضافة إلى خطر التعرض للسرقة والعنف الجسدي، في الوقت الذي تؤكد مديرية السياحة استفادة بلديات الولاية الساحلية من 13 مليون دج تتمثل في حقوق الإمتياز، وهي بلديات أولاد بوغالم، خضرة، سيدي لخضر، عبد المالك رمضان، مستغانم وستيدية، وهي المبالغ التي لم تؤثر إيجابا على مستوى الخدمات المتوفرة بشواطئ الولاية ال21 المرخصة. وتتوفر ولاية مستغانم على 22 فندقا فقط بسعة 1700 سرير، فيما يتراوح عدد المصطافين بين 7 و 11 مليون مصطاف، بينما فشل مشروع تقنين كراء شقق الخواص بالولاية بفعل عدم تقديم المرسوم الوزاري المشترك المؤرخ في 16 جوان مزايا للطرفين، حسب عدد من أصحاب الوكالات العقارية. ولم تق أي حالة بولاية مستغانم هذا الموسم و لايزال كراء الشقق للمصطافين متواصلا بصفة غير رسمية بأسعار تتراوح بين 4 آلاف و 10 آلاف دج لليلة الواحدة.