أعلن، أمس، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، أنه سيفصل الخميس المقبل في مسألة مواصلة أو تعليق الإضراب الذي شرع فيه الإثنين الماضي في قطاع التربية. وتطرق المنسق الوطني للنقابة، نوار العربي، إلى لقاء يكون جمع أمس الجمعيات العامة على مستوى كل الثانويات والمدارس هدف إلى تقديم تقرير حول اللقاء الذي جمع أمس الأول ممثلي الكنابست مع وزير التربية الوطنية لكن في انتظار ذلك لا يزال الإضراب مستمرا. ويتعلق الأمر أيضا بالنسبة لأعضاء الكناباست بتقييم اللقاء مع الوزارة الوصية والاستماع للأساتذة للتمكن من الفصل اعتمادا على هذا التقييم في مواصلة الإضراب من عدمه خلال الاجتماع الذي سيعقد الخميس المقبل. وقد اقترح نوار العربي على الوزارة الوصية فتح الحوار مع نقابات التربية كلما اقتضى الأمر ذلك بهدف تفادي اللجوء إلى الإضراب. وكانت الكناباست قد دعت إلى إضراب للمطالبة بتسوية بعض المشاكل الاجتماعية والمهنية منها تعديل القانون الأساسي لعمال التربية وإعادة الاعتبار للأساتذة القدامى المقصين من الترقية بسبب عدم تحصلهم على الشهادات الجامعية. وفي سياق متصل، اضطر مرة أخرى، أمس الأحد، عدد كبير من الطلبة الثانويين بولايات شرق البلاد إلى الرجوع إلى منازلهم بسبب الإضراب المتواصل والذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”. ونقلت أمس وكالة الأنباء الجزائرية نسب الاستجابة لهذا الإضراب مشيرة إلى معركة أرقام حقيقية بين ممثلي الكناباست من جهة ومديريات التربية من جهة أخرى. فبولاية باتنة وفي الوقت الذي تتحدث فيه مديرية التربية بالولاية عن معدل استجابة إجمالي بنسبة 9.02 بالمائة يشير الكناباست على لسان ممثليه إلى نسبة 91.35 بالمائة في الطور الثانوي وإلى غلق 7 متوسطات من أصل 165 متوسطة عاملة بهذه الولاية بسبب الإضراب. ولوحظ نفس الاختلاف في النسب المقدمة من الطرفين بولاية قسنطينة أيضا، فبينما تشير مديرية التربية إلى نسبة مشاركة إجمالية بنسبة 8 بالمائة تؤكد ممثلة الكناباست أن المعدل وصل إلى نسبة 80 بالمائة بالولاية. وتنطبق ذات الملاحظة على ولاية عنابة التي أعلنت بها مديرية التربية أن معدل الاستجابة لهذا الإضراب بلغ 11.80 بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاث في حين يقدم الكناباست معدل 85 بالمائة في الطور الثانوي و30 بالمائة في الطور المتوسط. أما بولاية سطيف فقد انخفض، أمس الأحد، معدل المشاركة في هذا الإضراب بشكل كبير حيث تراجع إلى حوالي 3.45 بالمائة في الأطوار التعليمية الثلاثة وإلى 1583 بالمائة بالثانويات.