حديث عن خلافات بين بومهدي وسعداني كشفت مصادر مطلعة من حزب جبهة التحرير الوطني، عن لقاءات سرية بين كبار قيادات الأفالان لتنسيق المواقف حول مستقبل الحزب، وآليات توسيع المقاطعة وسط اللجنة المركزية المزمع اجتماعها بعد عيد الأضحى المبارك، في حين تتحدث أنباء عن اختلاف في وجهات النظر بين عضو اللجنة المركزية بومهدي، والأمين العام للحزب عمار سعداني، ومخاوف من عدم ترشح الرئيس بوتفليقة أو تمديد عهدته، ما يرفع عنهم السند. قالت مصادر مطلعة في الأفالان ل”الفجر”، إن كبار قادة ومجاهدي حزب جبهة التحرير الوطني يلتقون منذ مدة في اجتماعات سرية لمناقشة مستجدات الساحة السياسية وتقييم مواقف الأفالان الأخيرة، خاصة ما تعلق بالتحالفات مع أحزاب ”مجهرية”، وكذا لتنسيق المواقف لتوسيع دائرة المقاطعة بين أعضاء اللجنة المركزية فيما يتعلق باجتماع اللجنة المركزية القادم. وأضافت مصادرنا أن كبار قياديي حزب جبهة التحرير الوطني من المناوئين لعمار سعداني، بسبب الطريقة غير قانونية التي انتخب بها في اجتماع الأوراسي نهاية شهر أوت المنصرم، يبحثون عن توسيع المقاطعة داخل اجتماع اللجنة المركزية، وأشارت إلى أن الأعضاء ال100 الذين لم يحضروا الاجتماع الماضي مفروغ من أمرهم، وإنما البحث جار حاليا عن مقاطعين جدد، خاصة وأن كثير منهم أعربوا صراحة عن ندمهم، كما تحدث البعض عن ضغوطات مورست ضدهم. وتابع المتحدث الذي رفض الكشف عن هويته، في رده على سؤال حول المغزى من مقاطعة اجتماع اللجنة المركزية القادم، خاصة وأن القضاء لم يرد لحد الساعة على تظلم جناح بلعياط والتقويمية فيما يتلق بإلغاء نتائج اجتماع اللجنة المركزية الأخير، أن حضور الاجتماع يعني الاعتراف بنتائج هذه الدورة، وأن حرص هؤلاء القادة على عدم تسريب أي معلومات للصحافة يندرج ضمن الحرص على عدم إجهاض المبادرة وتفادي أي تأويلات. واستبعدت مصادرنا عقد اجتماع اللجنة المركزية في الموعد الذي حدده سعداني، نظرا للحساسيات التي مازالت موجودة داخل الحزب، إلا إذا كرر سعداني سيناريو الأوراسي، وكشفت ذات المصادر عن خلافات بين الأمين العام وجماعة بومهدي، التي بفضلها حصل سعداني على ترخيص لاجتماع اللجنة المركزية نهاية شهر أوت المنصرم، مؤكدة أن الخوف من سقوط السند الذي يحميهم هو سيد الموقف، خاصة مع وجود مؤشرات توحي بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يترشح مجددا، كما أن تمديد العهدة يبقى أمرا غير وارد.