أعلنت جماعة بلعياط في حزب جبهة التحرير الوطني، رفضها لتطبيق مبدأ التزكية خلال انتخاب الأمين العام الجديد. وقال قاسة عيسى، المكلف بالإعلام في الافالان، أن "التزكية تكون في ظروف استثنائية أين المسؤولية تؤدي إلى الموت"، كما أوضح قائلا :"خلال الثورة كان يعمل بالتزكية فلا احد يطلب المسؤولية ولا احد يرفضها أن أسندت إليه، وفي الحالتين، من يعارض يعتبر خائن"، كما يؤكد أن "التزكية تعطي رضا مصطنع"، وإجرائيا بالنسبة لحالة الأفالان اليوم، فان "تعدد الترشيحات لا يقبل التزكية"، فهناك أكثر من عشرة مترشحين لمنصب الأمين العام، وربما يكثر العدد لدى لجنة الترشيحات في أشغال الدورة الطارئة". وشدد المترشح مصطفى معزوزي أنه يجب إعطاء فرصة لجميع أعضاء اللجنة للتعبير عن آراءهم، عن طريق الانتخاب وليس التزكية". ويطالب المترشح معزوزي بضمان نفس الحظوظ لجميع المترشحين" . كما تردد ان عبد الحميد سي عفيف قد أعلن مشاركته في أشغال دورة الاوراسي، أمس، وبذلك يكون قد أعلن دعمه لعمار سعداني رغم انه يقول ان انتقاله إلى الاوراسي سيكون من اجل الترشح. وأكد قاسة عيسى انه يمكن ان تكون هناك ترشيحات أخرى بالإضافة الى القائمة الأولى التي أعدت في اجتماع اللجنة المركزية التي أطاحت ببلخادم يوم 31 جانفي. موازاة مع ذلك اجتمع أمس، عبد الرحمن بلعياط، المنسق العام للأفالان، مع عبد الكريم عبادة ، المنسق العام للحركة التقويمية، من اجل دراسة كيفية إرساء تحالف بينهما من اجل إجهاض تولي عمار سعداني منصب الأمين العام للحزب في دورة اللجنة المركزية المرتقبة يومي 29 و30 أوت الجاري. وقد تواصل الصراع أمس حول مكان عقد دورة اللجنة المركزية بعد الحاح جماعة احمد بومهدي، التي تحاول فرض سعيداني أمينا عاما للحزب وبين جماعة بلعياط التي ترفض ذلك جملة وتفصيلا، وتبعا لذلك استقبل أعضاء اللجنة المركزية، دعوات من بومهدي وأخرى من بلعياط، واحتار الكثير منهم أين يذهب، بينما صار خيار عقد الدورة بمقر الحزب بات مطروحا، حيث أكد عضو اللجنة المركزية صالح دجال، من أن الدورة ستعقد "ولو في الزنقة، المهم لن يكون هناك انقسام"، وان سلم بمخاطر استمرار القبضة الحديدية إلى يوم انعقاد دورة اللجنة المركزية،29 أوت الجاري، قائلا "وحينها لن اذهب لا للأوراسي ولا إلى الرياض".. هو موقف يعبر عما يجول في خاطر أعضاء آخرين "سئموا" تجاذبات تتقاذفهم برسائل "أس، أم، أس"، موازاة مع دعوات أرسلت لهم من قبل المكتب السياسي، في اظرفة أو عبر الفاكس. رزقي زكي