بلعياط فاوض بومهدي بعضوية في المكتب السياسي مقابل حضور الدورة أعضاء المكتب السياسي ووزراء يتراجعون عن مقاطعة اجتماع الأوراسي سجل أمس، تراجع عدد كبير من أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عن قرار مقاطعة دورة اللجنة المركزية للحزب، بمن فيهم وزراء الحزب الذين أكدت مصادرنا أنهم قرروا الحضور، كما رافق هذا التحول إشاعات باشتراط منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، على المحافظ أحمد بومهدي، منحه عضوية بالمكتب السياسي المقبل للحزب، مقابل حضوره. أكدت شهادات متطابقة من أعضاء المكتب السياسي للأفالان، أجرتها معهم ”الفجر”، أمس، تحولا كبيرا في قرار المقاطعة الذي تلاشى تماما مع انحياز الإدارة في صف جماعة بومهدي، رغم الملف المؤسس الذي قدمته التقويمية والمكتب السياسي، حيث قرر وزراء الحزب حضور الاجتماع القادم بعدما تلقوا ضغوطات من الإدارة حسب ما أكدته مصادر مطلعة، وقال عضو المكتب السياسي محمد عليوي، في تصريح ل”الفجر”، إن 80 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية سيلبون دعوة حضور الاجتماع القادم الخاصة بدورة اللجنة المركزية للأفالان، وذكر أن عددا كبيرا ممن كانوا يتمسكون بالمقاطعة تراجعوا عن مواقفهم وتقدموا من بومهدي وفريق تحضير أشغال الدورة، تعبيرا منهم على ”التوبة”. وأضاف ذات المصدر أن جميع وزراء الحزب استجابوا للنداء وسيساهمون في أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية، مشيرا إلى أن جميع أعضاء المكتب السياسي، سيحضرون الاجتماع المقبل، باستثناء بقاء شخصيتين في خانة التردد، وهما عبد القادر مشبك، وعبد رحمان بلعياط، الذي لم يفصح نهائيا في موضوع حضوره الاجتماع المقبل من عدمه، ورجح عليوي تراجعهما عن القرار يوم الحسم بنسبة كبيرة. ... معركة المصالح تنطلق وسي عفيف أكبر المنقلبين وفرضت الأجواء الجديدة والأمر الواقع الذي يواجهه أعضاء المكتب السياسي للأفالان وأنصارهم، منطقا جديدا، سيما بالنسبة للمناضلين المعروفين بخدمة مصالحهم الشخصية قبل الحزبية، مثلما هو الأمر لعبد الحميد سي عفيف، الذي نزع عباءة الولاء للمنسق الوطني عبد الرحمان بلعياط، وأخرج كل ما يكتنزه من حيل لإقناع الجميع بحضوره دورة الأوراسي، وراح يهدد المناضلين بالقصاص إن لم يحضروا الدورة، غير مبال بما يقال عنه من نفاق سياسي، وحاول سي عفيف، إقناع المناضلين بأنه سيترشح للأمانة العامة للحزب ولديه أكثر من 100 عضو يدعمه. وفي ذات السياق، ذكر عضو من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني مقرب من أحمد بومهدي، أن عبد الرحمان بلعياط، بعث بوسيط إلى بومهدي، يشترط منحه عضوية في المكتب السياسي المقبل، مقابل حضوره الدعوة، لكن أحمد بومهدي، رد قائلا إن ”اللجنة المركزية هي التي ستحدد من سيكون الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي المقبل، ولست أنا”. ... بلخادم يوحي لأنصاره بدعم سعيداني من جهة أخرى، قال عضو المكتب السياسي محمد عليوي، إن العديد من الأنصار السابقين للأمين العام المخلوع، عبد العزيز بلخادم، سيقومون بدعم ترشح عمار سعيداني، وفي مقدمتهم جماعة العياشي دعدوعة، حبيبة بهلول و ليلي الطيب وغيرهم من أعضاء المكتب السياسي الذين بقوا منذ سحب الثقة من الأمين العام المخلوع بعيدين عن المعركة الدائرة بين الإخوة الأعداء. وجاء قرار الدعم بالنظر للبصمة التي يحملها المرشح عمار سعيداني مقارنة بالمترشحين الآخرين، ومع ذلك يبقى القرار النهائي للمناضلين في اختيار من يرونه مناسبا، وقد امتنع عبد العزيز بلخادم، عن الحضور حتى تمر الدورة في هدوء وبعيدا عن أي تصادم. ... عبد الكريم عبادة: ”الإدارة مارست ضغوطا على المناضلين” حركة التقويم والتأصيل هي التي بقي مناضلوها في مكانهم غير متقلبين عن قراراتهم، ومتمسكين بعدم شرعية أو أهلية أحمد بومهدي، في الدعوة للدورة، وعلق المنسق الوطني للتقويمية عبد الكريم عبادة، قائلا إن الإدارة مارست ضغوطات على أعضاء اللجنة المركزية، معبرا عن أسفه لتعامل الإدارة مع الطعن المقدم، لتبقى مسألة الحضور من عدمه مرتبطة بكل شخص. والمؤكد أن دورة الأفالان ليوم الخميس، ستجرى في أجواء مماثلة تماما للدورة التي عقدت في 2004، وهي سنة انشقاق الأفالان بسبب الانتخابات الرئاسية أيضا.