رفضت النرويج أمس تلبية طلب الولاياتالمتحدة المتعلق بتدمير قسم من ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية على أراضيها، معتبرة أن الجدول الزمني المقترح ضيق جدان فيما أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ضرورة مشاركة دول الجوار في مؤتمر “جنيف 2” دون إخضاع هذا الأخير لشروط مسبقة من قبل النظام والمعارضة. قال وزير الخارجية النرويجي، بورغي برندي أن بلاده خلصت بالتوافق مع الولاياتالمتحدة إلى أنه بناء على الاستحقاقات المنصوص عليها في قرار الأممالمتحدة فإنه من غير المناسب التفكير في النرويج كمحطة لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، وكان برندي أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده تدرس بجدية تامة طلبا من الولاياتالمتحدة باستقبال قسم من عناصر الترسانة الكيماوية السورية بهدف تدميرها على أراضيها، وبرّر الوزير النرويجي، أمس رفض بلاده لاستقبال الكيماوي السوري على أراضيها يتعلق بالمهل المعمول بها وكذا بالتجهيزات الفنية المستعملة في النرويج وغيرها من القيود القانونية. وينص القرار 2007 الذي أقره مجلس الأمن الدولي في سبتمبر، والذي جنب سوريا ضربات عسكرية أميركية، على تدمير كامل الترسانة الكيماوية السورية المقدرة بحوالي ألف طن بحلول 30 جويلية 2014. من جهته أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على ضرورة الإسراع في حل الأزمة السورية التي تؤثر حسبه على على كامل المنطقة وعلى الشعوب المجاورة، وقال زيباري أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو أنه لا يجب إخضاع “جنيف 2” لشروط مسبقة، من جانبه شدّد داود أوغلو على ضرورة حضور الدول المجاورة لسوريا المؤتمر الدولي. ميدانيا استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على بلدة حتيتة التركمان القريبة من طريق مطار دمشق الدولي والتي تشكل صلة وصل بين معاقل مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، حسبما أفاد مصدر عسكري سوري، وقال المصدر إن المعارك بدأت أمس الأول للسيطرة على حتيتة التركمان ليتم أمس السيطرة بشكل تام على المنطقة وطرد المسلحين منها بشكل كامل، فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 43 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا أمس الأول، وتتواصل المعارك بين عناصر الجيش النظامي والجيش الحر تتخللها اشتباكات مستمرة بين الجانبين، في الوقت الذي تسيطر المعارضة على مناطق واسعة في ريف دمشق الشرقي، فيما لا تزال الحكومة تبسط سيطرتها على العاصمة ومعظم الريف الغربي.