نفى قدري جميل نائب رئيس وزراء سوريا لجوء دمشق الى طلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمر ”جنيف 2” الدولي، متهما صحيفة ”الغارديان” بتحريف وتشويه تصريحاته، فيما تشدد تركيا على موقفها المحمل للأسد مسؤولية استخدام الكيماوي في ريف دمشق مستشهدة بتقارير مخابراتها الوطنية. نفى أمس قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء السوري في حديث مع ”روسيا اليوم” ما نسبته إليه صحيفة ”الغارديان” بان دمشق ستطلب وقفا لإطلاق النار خلال مؤتمر ”جنيف 2”، وأكد جميل أن ما نقلته الصحيفة البريطانية غير دقيق ولا يمت للمصداقية بصلة، موضحا أنه لم يقل نهائيا أن مؤتمر ”جنيف 2” سيجري فيه وقف لإطلاق نار خاصة وأن تاريخ انعقاد المؤتمر لم يتضح الى غاية اليوم، وكرر جميل ما صدر عنه سابقا من أن المؤتمر يهدف إلى وقف التدخل الخارجي ما سيسمح بوقف مسلسل العنف، والسماح ببدء العملية السياسية، وكانت وسائل الإعلام قد تداولت نقلا عن حوار أجرته صحيفة ”الغارديان” البريطانية مع نائب رئيس وزراء سوريا قدري جميل قوله أن دمشق ستطلب وقفا لإطلاق النار خلال مؤتمر ”جنيف 2”، مشيرة الى أن أفضل الاقتراحات التي يمكن تقديمها لتجاوز الأزمة الحالية السورية هي وقف إطلاق النار بحسب جميل، وقال نائب رئيس وزراء سوريا أن صحيفة ”الغادريان” حرفت جزءا مهما من تصريحه وأخرجته عن مساره الحقيقي. الى ذلك قال وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو إن استخبارات بلاده أثبتت أن النظام السوري يقف وراء الهجوم الكيماوي بريف دمشق، ونقلت وكالة ”الأناضول” التركية للأنباء عن داوود أوغلو قوله خلال مؤتمر صحفي، لا مجال للشك في مسؤولية النظام السوري في هجوم الغوطة بريف دمشق، مؤكدا أن الاستخبارات الوطنية التركية توصلت الى ذات النتيجة بالنظر الى الزوايا التي تم إطلاق الصواريخ منها، وحمل وزير الخارجية التركية المجتمع الدولي مسؤولية التجاوز الذي يمارسه النظام السوري في الحرب التي يخوضها ضد المعارضة.