انتفض صبيحة أمس سكان حي الهواري عبد القادر، بحمر العين، والمعروف بحوش توبري جنوبي تيبازة، بغلق الطريق الوطني رقم 42، لمنع السائقين وأصحاب مركبات النقل من السير نحو حجوط من الجهة الشمالية والعفرون غربي البليدة، احتجاجا منهم على تأخر السلطات المحلية في وضع ممهلات للحد من السرعة الفائقة للسائقين ومخالفتهم قوانين المرور. وجاء هذا الاحتجاج بعد حادث المرور الذي وقع منذ أربعة أيام وأدى إلى وفاة أحد السكان الحي، حيث ردوا بطريقتهم الخاصة وقاموا بقطع الطريق سالف الذكر. وعاد صبيحة أمس، سكان توبري إلى الشارع للمرة الثانية على التوالي، لأن المير لم يف بوعوده ووضع ممهلات على الأقل، حيث أضرموا النيران باستعمال جذوع الأشجار، والمتاريس والعجلات المطاطية التي سدوا بها الطريق الوطني رقم 42 وعرقلوا حركة المرور إلى ساعة متأخرة من نهار أمس، قبل التحاق أعوان الأمن الذين تمكنوا من تفريق المواطنين المحتجين الذين كان أغلبهم شباب. وهدد المحتجون بالعودة إلى الشارع وتصعيد لهجة الاحتجاج في حال بقيت الأوضاع على حالها، ولم تسارع السلطات المحلية إلى الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية في عدة قطاعات.