أكد الناطق باسم الرئاسة الفرنسية، رومان نادال، أن المشاورات التي أجراها الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية مع نظيره الجزائري، نور الدين عوام، تدخل في سياق تفعيل العلاقات مع الجزائر الذي شرع فيها في ديسمبر 2012 في إطار زيارة الدولة التي أجرها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الفرنسية، خلال لقاء صحفي، أن المشاورات مكنت من تحضير المواعيد الثنائية الهامة المقبلة والمتمثلة في زيارة وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى باريس يوم 13 نوفمبر، والاجتماع الأول للجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى المزمع انعقادها بالجزائر العاصمة في نهاية السنة، برئاسة الوزيرين الأولين للبلدين، وأشار إلى أن المشاورات كانت فرصة للوقوف على التقدم الهام المحرز منذ زيارة الدولة في عدة قطاعات، ولاسيما في مجال الشراكة الاقتصادية والتعاون الفلاحي والطاقة والنقل. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الفرنسية أنه تم إيلاء ”أهمية خاصة” لموضوع الشباب، مشيرا إلى أن المشاريع التي تمت مناقشتها في ديسمبر 2012 في مجال تعزيز الاندماج المهني للشباب والشراكة في المجال التربوي ”تتقدم”، مبرزا أن برامج المنح الفرنسية-الجزائرية في المجال الجامعي قيد الإصلاح، وأشار إلى أن عدة مواضيع متعلقة بالبعد الإنساني للعلاقات بين فرنساوالجزائر شهدت تقدما خلال المشاورات التي كانت أيضا فرصة للتطرق مع الجزائر إلى المسائل الإقليمية والدولية، لاسيما التعاون الإقليمي ومكافحة الإرهاب. ..و يؤكد أن الثورة التحريرية جعلت القارة الإفريقية مقبرة للاستعمار ومن جهة أخرى، أوضح وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الثورة التحريرية المجيدة ساهمت في جعل القارة الإفريقية ”مقبرة للاستعمار بفضل التضحيات التي قدمتها الأجيال السابقة لتحرير بلدانها”. وأوضح أنه يتعين على الشباب الاقتداء بتضحيات أسلافهم الذين ”ساهموا في تحرير بلدان القارة الإفريقية من الاستعمار”. وذكر لعمامرة، في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم الإفريقي للشباب تحت شعار ”شباب إفريقيا حامل للتاريخ والمواطنة”، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال59 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، بمواقف وجهود الجزائر الثابتة والمساندة لبلدان القارة الإفريقية في كل المجالات، مشيرا إلى أن اليوم الإفريقي للشباب تم إقراره من طرف قادة بلدان إفريقيا في 2010 ”اعترافا بعظمة الثورة التحريرية والتضحيات الجسام التي قدمها أبطال الجزائر لاسترجاع السيادة الوطنية”، داعيا الشباب الإفريقي إلى ”مواصلة مسيرة البناء والتشييد للخروج من التخلف والقضاء على الفقر في القارة”. من جانبه، دعا وزير الاتصال عبد القادر مساهل، الأجيال الحالية والصاعدة إلى ضرورة ”مواجهة كل التحديات الراهنة ومواصلة العمل لتحقيق التنمية”.