يطالب تجار السوق البلدي بالمدنية، بأعالي الجزائر العاصمة، السلطات المحلية بتوفير البديل خلال فترة إعادة تهيئة وترميم سوقهم المتضرر، وهذا عقب برمجة مصالح البلدية لمشروع ترميم وصيانة السوق البلدي القديم بإقليمها، نتيجة تدهور حالته واهترائها بدرجة كبيرة، مؤكدين ترحيبهم بهذا المشروع الذي سيخدمهم بالدرجة الأولى، بالموازاة مع ضرورة تحضير البديل حتى لا يتعثر نشاطهم التجاري. أكد باعة السوق البلدي بالمدنية حرصهم الشديد على دعم برنامج السلطات المحلية المخصصة لترميم وإعادة تهيئة السوق البلدي الذي يعود للحقبة الاستعمارية، والذي يشهد ضررا كبيرا على مستوى الجدران والأسقف التي تمتلئ في فصل الشتاء بمياه الأمطار لتتسرب عبر التصدعات والتشققات، مشكلة بركا من المياه عبر الأرضية المهترئة والمليئة بالحفر، بسبب عوامل المناخ وغيرها من أسباب التلف التي جعلته خطرا على الناشطين به ومرتاديه من المواطنين والزبائن. إلا أن هؤلاء التجار بحاجة للبديل بعد غلق هذا السوق لتنفيذ أشغال الترميم، وإلا سيكون عليهم وقف نشاطاتهم ومواجهة البطالة في وقت هم بحاجة لكسب قوت يومهم.. وهو الموقف الذي يرفضون تفسيره بالخطأ كما حدث مع بعض الجهات التي حاولت إلقاء اللوم على التجار في تأخر إنجاز المشروع، في وقت يؤكدون عدم صحة هذا الكلام. من جهتهم، مرتادو هذا السوق رحبوا بالفكرة مساندين الباعة في مطلبهم المتمثل في توفير البديل قبل غلقه لإنجاز أشغال الترميم، حيث يؤكد الوضع الكارثي الذي يوجد عليه حال هذا السوق احتياجه لوقت طويل من أجل إنجاز أشغال إعادة التهيئة، ومن ثم لابد من توفير البديل لكي لا يقع التجار والمواطنون في هذا المشكل. وكان الباعة قد اقترحوا لحل هذا المشكل نقلهم لسوق حي الياسمين إلى حين انتهاء الأشغال وعودتهم لأماكنهم بالسوق البلدي، وهو المطلب الذي لقي موافقة رئيسة بلدية المدنية، حبيبة بن سالم، حسب تصريحاتها الأخيرة، وذلك بوضع حوالي 40 طاولة تحت تصرفهم بصفة مؤقتة، ليعاودوا بعدها مزاولة نشاطهم التجاري بأماكنهم بالسوق البلدي عقب إتمام كل أشغال الترميم والصيانة التي يحتاجها على جناح السرعة وفي أقرب الآجال، مضيفة أنه تم تخصيص ميزانية مالية قدرت ب 6 مليار و600 مليون سنتيم لترميم السوق القديم.