جدد تجار سوق «نيلسون» المعروف باسم «اسطمبولي» ببلدية باب الوادي بالعاصمة، مطالبهم التي أسموها ب«الإستعجالية»، والقاضية بإخضاع أسقف السوق القديم للترميم، بعد أن أصبحت تشكل خطرا كبيرا على التجار والمتوافدين إليها، لاسيما الظروف المناخية الأخيرة التي شهدتها العاصمة الشتاء الماضي، زادت الوضع تعقيدا. وأوضح ممثلو التجار في حديثهم ل«المساء»، أنهم أخطروا المصالح البلدية وعلى رأسها «المير»، حيث وعد هذا الأخير باحتواء الوضع في أقرب الآجال، غير أن الأشغال لاتزال معلقة لأسباب يجهلها التجار، مشيرين في معرض حديثهم أن الأسقف وزوايا السوق أصبحت مهترئة تماما، حيث بات الوضع يزداد خطورة يوما بعد آخر، لاسيما بعد أن هوت خلال الفترة الأخيرة أجزاء من السقف على رؤوس التجار، إلا أن الحادثة لم تسفر عن أي أضرار خطيرة. وأضاف محدثونا أنهم يمارسون تجارتهم في ظروف لا تطاق بسبب جملة العراقيل التي تواجههم يوميا؛ من غياب كلي للماء من أجل استعماله في التنظيف اليومي للمحلات من الأوساخ المتجمعة، إضافة إلى غياب مراحيض عمومية يستعملها التجار، وهو الأمر الذي يدفعهم في كل مرة للتوجه إلى المقاهي من أجل استعمال المراحيض الموجودة بها. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بباب الوادي، حسان كتو، في اتصال مع «المساء»، أن مصالحه قامت بإعادة تهيئة أسقف الجزء العلوي من السوق، ولم يتبق إلا الجزء الثاني منه من أجل إعادة تهيئة الأسقف، حيث سيتم في الأيام القليلة المقبلة الشروع في الأشغال بعد اتباع كافة الإجراءات القانونية، وقد تم تخصيص ميزانية مالية مقدرة ب 4 مليون دينار. وأضاف محدثنا أنه على التجار دفع مستحقات الكراء التي لم تتم إلى غاية الآن، وفيما يخص مشكل انعدام المياه، أوضح محدثنا أنه من يملك من التجار عقد إيجار يتوجه إلى المصالح المختصة من أجل تركيب عدادات الماء. للإشارة، فإن سوق «نيلسون» من بين أقدم الفضاءات التجارية المتواجدة ببلدية باب الوادي، ويحتضن عشرات التجار.