لايزال المستفيدون من مشروع 2684 مسكن اجتماعي تساهمي بحي بوجمعة تميم، بالدرارية غرب الجزائر العاصمة، في انتظار إنهاء أشغال سكناتهم التي طال انتظارها، حيث سبق أن طالبوا بتدخل المسؤولين عن قطاع السكن لإرغام المؤسسة المسؤولة عن الإنجاز ”باتي جاك” على دفع وتيرة الأشغال وتسليم الشقق لأصحابها. وأكد المستفيدون من هذا المشروع السكني انتظارهم إنهاء الأشغال المتأخرة منذ عام 2008، رغم دفع كافة المستحقات المادية المتعلقة بالشطر الأول، ولكن دون جدوى، حيث ظلت هذه الأخيرة معلقة ولم تتقدم نسبتها نتيجة توقف العمال عن الإنجاز، والسبب يعود لخلافات بينهم والشركة المسؤولة ”باتي جاك” التي حجبت عنهم رواتب عدة شهور، ما حال دون إتمام الأشغال وتسليم السكنات لأهلها، مضيفين أن قلقهم إزاء هذا الأمر يزداد يوما بعد آخر، خاصة أن ظروف الكثيرين منهم لا تسمح بالانتظار لفترة أطول، لتكبد مصاريف الكراء الباهظة، وكذا عناء التنقل في كل مرة من سكن لآخر. فيما حرمهم هذا البرنامج السكني غير المكتمل من الاستفادة من سكنات بصيغ أخرى تكون المؤسسات المسؤولة عن إنجازها جادة بشأن إنهائها وتسليمها لأصحابها. وكان المستفيدون قد خرجوا في عدة وقفات احتجاجية بورشة الأشغال بالدرارية وأمام مقر شركة ”باتي جاك” بوادي السمار، للمطالبة بدفع وتيرة الأشغال وتسليم السكنات لأهلها، ولكن بقيت الأمور معلقة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي دفعهم لمناشدة كافة مسؤولي قطاع السكن من مدير السكن لولاية الجزائر إلى الوزير تبون، من أجل التدخل ودفع المؤسسة لحل مشاكلها ومتابعة إنجاز الشقق أو تعويضها بمؤسسة جادة تنهي السكنات التي عجزت ”باتي جاك” عن إنهائها رغم انطلاقها منذ 5 سنوات كاملة.