اعتقلت مصالح الشرطة وقوات مكافحة الشغب العشرات من شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية وأجهضت وقفتهم الاحتجاجية السلمية التي حاولوا تنظيمها، صباح أمس أمام مقر الوزارة الأولى (قصر الحكومة سابقا)، حيث لم تدم سوى ربع ساعة فقط، ليفرق هؤلاء ويعتقلون ويقتادون لمحافظات الشرطة لتحرر محاضر ضدهم. لم يتمكن شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية من إكمال الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظموها صباح أمس أمام مقر الوزارة الأولى (قصر الحكومة سابقا) بعدما اعترضت سبيلهم قوات مكافحة الشغب ومصالح الشرطة وقامت بتفريقهم، واعتقلت العديد منهم واقتادتهم إلى مختلف محافظات الشرطة بالعاصمة لتحرر محاضر ضدهم، وهو “الإجراء نفسه الذي اعتادت عليه السلطات العمومية قصد إجهاض أي مسيرة أو وقفة احتجاجية سلمية”، كما قال رئيس اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل محمد بولسينة في تصريح ل”الفجر” أمس. وأوضح المتحدث ذاته أن “الوقفة التي قررتها اللجنة كانت سلمية من أجل المطالبة بحقوق هذه الفئة والشريحة الكثيرة العدد التي يبقى مصيرها مجهولا أمام تعنت الحكومة واستمرار تجاهلها في تحقيق مطلب الإدماج لهؤلاء الشباب الحاملين لمختلف الشهادات الجامعية ويبقون مستغلين في العمل بصيغة العقود التي لا تسمن ولا تغني من جوع”. وأضاف المتحدث أن “ما حدث كنا نتوقعه بمحاصرتنا من طرف مصالح الشرطة وقوات مكافحة الشغب حيث لم تدم الوقفة الاحتجاجية سوى ربع ساعة فقط، لتبدأ المضايقات والاعتقالات في صفوف شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية وتم اقتياد العشرات منهم إلى مقرات الشرطة لتحرير محاضر ضدهم”، منددا في السياق ذاته “بأساليب التضييق على العمل النقابي باستعمال الترهيب والتخويف”، ومؤكدا أنها “لن تكون مجدية أمام المطالب المشروعة لشباب عقود ما قبل التشغيل لأنهم بحاجة إلى مناصب عمل دائمة، وبالرغم من توجيه نداء إلى رئيس الجمهورية بإصدار قرار رئاسي بالإدماج إلا أن ذلك لم يحدث ولم يتحقق”.