أثارت وفاة سيدة حامل من سكان بلدية مقرة بولاية المسيلة، وهي في طريقها إلى عيادة الولادة سليمان عميرات، بعاصمة الولاية، غضب أشقائها الذين اقتحموا عيادة التوليد بمقرة وشرعوا في تحطيم كل ممتلكاتها. واستنادا إلى مصادرنا فإن حادثة الوفاة تعود إلى زوال يوم الإثنين عندما استقبلت عيادة الولادة بمقرة سيدة حامل من أجل وضع جنينها، إلا أن حالتها الصحية تطلبت تحويلها إلى عاصمة الولاية. ويضيف ذات المصدر أنه أثناء نقل السيدة في حدود منتصف الليل ووصولها إلى بلدية أولاد دراج لفظت أنفاسها الأخيرة نظرا لتدهور حالتها الصحية، حيث عاد أشقاؤها الثلاثة إلى عيادة التوليد بمقرة مدججين بالأسلحة البيضاء في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم أمس وأقدموا على اقتحام العيادة وشرعوا في تحطيم كل ممتلكاتها. ويضيف مصدرنا أن الأشقاء لم يكتفوا بذلك، بل شرعوا في عملية بحث واسعة عن الأطباء والممرضين، حاملين السيوف والخناجر للانتقام منهم، حيث اتهموا الطاقم العامل في تلك الليلة بالتقصير والإهمال. ويضيف المصدر أن مصالح الشرطة لأمن الدائرة تدخلت بسرعة غير أن عناصرها لم يستطيعوا التحكم في الوضع إلى غاية انتهاء الأشقاء من مهمتهم. يذكر أن العائلة لقيت تضامنا واسعا من السكان الذين اتهموا الطاقم العامل في تلك الليلة بالإهمال واللامبالاة مطالبين من الوزارة الوصية فتح تحقيق مستعجل في الحادثة ومعاقبة المتهاونين.