جدد الناقلون العاملون بالخط الرابط بين سيدي بلعباس وسفيزف، شرق الولاية، مطلبهم إلى الجهات الوصية القاضي بإيجاد حل سريع لحالة الفوضى والعشوائية التي تحكم نشاطهم في ظل غياب محطة برية، وهي الوضعية التي يكابدها الناقلون والمسافرون لأزيد من ثمانية سنوات، تاريخ إغلاق المحطة القديمة. وحسب الناقلين فإن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم نظرا لحالة الفوضى التي يسير بها نشاطهم، الأمر الذي تسبب في تراجع كبير لمداخيلهم مصحوبا بمعاناة كبيرة يكابدها الناقل والمسافر على حد سواء، حيث يضطر الناقلون إلى التوقف بمحاذاة أحد أسواق المدينة، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين نظرا لضيق المكان وعدم ملاءمته للتوقف، في حين يلجأ آخرون إلى جمع المسافرين على طول الطريق بالجهة الشمالية للمدينة، الأمر الذي اعتبره هؤلاء عشوائيا وخطيرا وهو السبب الرئيسي في حدوث مشاكل متعددة بين الناقلين حول الأسبقية. وفي المقابل يجد المواطن مشاكل عديدة للإستفادة من خدمات النقل، أين يضطر للوقوف ساعات في الشوارع وعلى حافة الطرق، الأمر الذي يثير استياءه، وبشكل خاص خلال التقلبات الجوية. وحيال هذا الوضع يناشد الناقلون السلطات المحلية ضرورة إنجاز محطة برية جديدة تليق بمدينة تعد من أكبر دوائر الولاية، عوض تلك القديمة التي أغلقت منذ سنوات بعد أن قام مالكها بتحويلها إلى مرأب للشاحنات، على أن يتم إختيار الوعاء العقاري بعناية لتمكين الناقلين من ممارسة نشاطهم في أحسن الظروف والقضاء نهائيا على حالة الفوضى والعشوائية، وكذا السماح للمواطنين باستغلال محطة جديدة تكفل لهم الراحة وتلبي كافة متطلباتهم.