يعاني قاطنو بلدية بوينان بولاية البليدة، على غرار أصحاب مركبات نقل المسافرين من غياب محطة للنقل البري بالرغم من كون بوينان نقطة محورية في حركة التنقل بالولاية. ويشكو الطرفان من حالة الفوضى التي باتت تميز قطاع النقل الحضري ببلديتهم سواء بوسط المدينة أو عبر مختلف أحيائها، بسبب التوقفات العشوائية التي يضطر إليها أصحاب المركبات، والذين ينفون عن أنفسهم تهمة التسبب في تلك الفوضى ويقولون إنهم أول من يدفع الثمن، خاصة أن السائقين يعملون في كل وقت ولا يردعهم أي شيء عن التوقفات العشوائية، وهو ما يرد عليه هؤلاء بأنهم يرغبون أكثر من المسافرين في حد ذاتهم بالعمل في إطار منظم، خاصة في ظل اشتباكاتهم الدائمة مع أصحاب السكنات أو المحلات التجارية التي ألفوا التوقف بمحاذاتها، ويرفضون تحويل محيطهم السكني أو التجاري إلى مواقف للمسافرين وحافلات النقل، لما في الأمر من إزعاج متواصل بسبب الأصوات العالية التي ينادي بها القابضون لجلب المسافرين. من جهة أخرى، تقول مصالح بلدية بوينان على لسان رئيسها، السيد موسى زهرة، أن البلدية لم تدخر جهدا من أجل تحقيق مطالب الطرفين، بتوفير محطة نقل برية بالمواصفات المتعارف عليها، من شأنها أن توفر الراحة للجميع، إلا أن الإشكال الذي اصطدمت به تلك الجهود هو غياب العقار اللازم للإنجاز المشروع، خاصة في ظل هيمنة مشروع المدينةالجديدة على كل ما تعلق بالعقار بالبلدية.