قدرت الجمعية الجزائرية لمر ض الهيموفيليا، أومر ض نزيف الدم الوراثي، عدد المصابين بأزيد من 3500 مصاب، في حين بلغ عدد المحصين رسميا بهذا الداء 2200 شخص بحاجة إلى علاج مستعجل، داعية إلى المزيد من التكفل بهذا المرض الوراثي والمزمن الذي يؤدي إلى الإعاقة أوالوفاة. أكد سيدريك ارمانس، رئيس مصلحة أمراض الدم بالمستشفى الجامعي سانلوك ببلجيكا، على هامش الندوة العلمية التي نظمت مؤخرا بفندق سوفيتال بالعاصمة ”أن مرض الهيموفيليا، أو مايعرف بمرض نزيف الدم الوراثي، مرض خطير ومزمن يتجلى في نزيف داخلي وخارجي بعد الصدمة، ما يؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة في حالة عدم علاجه”. وأشار أرمانس إلى”أن داء الهيموفيليا يعد أحد أمراض الدم الوراثية عند الإنسان تنقلها الأم إلى وليدها الذكر على وجه الخصوص، ويتمثل في نقص العامل 8 أو 9 اللذين يساعدان على تخثر الدم ويؤثر بشكل كبير على الأطفال بمعدل 1 لكل 10 آلاف ولادة، مضيفا أن هذا الداء له مضاعفات صحية يتعرض لها مرضى الهيموفيليا متمثلة في الانتفاخ الدموي الذي قد يحدث بمختلف أنحاء الجسم، خاصة على مستوى المفاصل، حيث تعتبر الركبة أكثر المفاصل عرضة للهيموفيليا، حيث يؤدي تعدد الانتفاخات الدموية بها إلى تآكل الغضروف والإصابة بالروماتيزم المزمن، ما يتسبب في إعاقة المريض. وجاءت هذه الندوة العلمية للاحتفال بمرور 25 سنة من استعمال الدواء المعالج للهيموفيليا، والذي أثبت نجاعته في شفاء العديد من المرضى، حيث كانت هذه الندوة فرصة لعرض تجارب وخبرات بعض مسؤولي مصالح أمراض الدم بعدة ولايات من الوطن في مجال استعمال هذا الدواء والمجرب على أزيد من 400 ألف مصاب في العالم للوقاية من الإعاقة.