توقع أطباء مختصون في أمراض الدم، ارتفاع الإصابات بداء الهيموفيليا في الجزائر إلى 3 آلاف، فيما أحصت دراسة حوالي 2000 مصاب على المستوى الوطني، وشدد الأطباء على ضرورة التكفل المبكر بالأطفال سيما من قبل الأخصائيين لتجنيبهم المضاعفات الخطيرة. نظمت الشركة الجزائرية المتخصصة في أمراض الدم ونقل الدم، بالتنسيق مع مخابر «نوفونورديسك» ندوة نقاش بفندق الماركير، لتسليط الضوء على واقع التكفل الصحي بمرضى الهيموفيليا على مستوى المستشفيات الجزائرية، واكد الأطباء المختصون بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا ان الرعاية الصحية والعلاج في الجزائر يشهدان تحسنا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. وأكدت البروفيسور بمصلحة أمراض الدم بمستشفى بني مسوس السيدة بن صدوق مريم، أن الدواء الوقائي المتوفر في الجزائر حاليا سمح بتطوير التكفل بمرضى الهيموفيليا، إضافة إلى التشخيص الذي بات متطورا بفضل الخبرات والمعارف التي اكتسبها الأطباء الجزائريون في اكتشاف المرض وعلاجه، ودعت السيدة بن صدوق إلى ضرورة تحلي الأولياء بالوعي اللازم، والتكفل بهم جيدا من خلال مراقبتهم لتفادي السقوط الذي يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على المرضى. أما رئيس الشركة الجزائرية المتخصصة في أمراض الدم ونقل الدم (SAHTS) ، فقد أكد أهمية مساهمة الأطباء المختصين في طب الأطفال، في التكفل المبكر بهذه الفئة الحساسة لان دورهم كبير في العناية بالمصاب في مرحلة مبكرة .. وقال المتحدث، ان تأخير التكفل بمرضى الهيموفيليا يؤدي الى اصابته بمضاعفات خطيرة على غرار التهاب المفاصل ، والتي من الممكن تفاديها بالمتابعة الطبية والنفسية للمريض، علما ان 30 بالمائة من المرضى تقل اعمارهم عن 16 سنة. وتطرق البروفيسور بكاجا ، الى تشجيع تطور بحوث أمراض الدم ونقل الدم، وقال أن أهداف الندوة تصب في هذا الإطار وأن اللقاءات العلمية لمختلف الأطباء الجزائريين مهمة لتبادل الخبرات في مجال أمراض الدم وتطوير الطبّ وتحسين التكوين المستمرّ. من جهتها شددت، رئيسة مصلحة امراض الدم بمستشفى بني مسوس بلهاني مريم، على اهمية تحسيس المرضى وتعريفهم بالداء والتعايش معه، مشيرة الى ان داء الهيموفيليا مرض وراثي نادر لتخثّر الدم يصيب الذكور عموما ويتطلب تكفل ومتابعة جيدة.